محمد الخولي يكتب: مشهد فارق في حياة مواطن بائس
كانت الوجوه بائسة، كعادتها في تلك الساعة من الليل، في هذا اليوم الكئيب من فصل الشتاء.. كانت الساعة تقترب من الثانية عشر ليلا، والعربة التي تحمد الله على النجاة من زحامها بالنهار، لا تجد من يجلس على كراسيها في الليل. غاب الزحام، بضجيجه، ومشاجراته، ورائحته، وأصواته المتداخله، مع أصوات الباعة والمتسولين، وساد الصمت بكآبته، ووجومه….