محمد أبو شنب يكتب: العابرون
\”يا كريم.. يا كريم\”.. كانت نداءه الأثير والوحيد.. لم أسمعه ينادي بغيرها.. لم يكن شحاذا لزجا كمن اعتدنا محاولة التخلص منهم عند قرعهم لمغاليق الأبواب الخشبية. جسمه ضئيل يمسك بيده جذع شجرة خفيف الوزن، ولم تكن ملابسه سوى قطعة قماش بيضاء كأنها كفن يحيط بدنه. حقيقة لم أعرف اسمه.. كان يأتي قرب آخر النهار يطوف…