أحمد مدحت يكتب: في وداع الشاعر الذي خان شعره
\”ولا باعرف أبكي صحابي غير في الليل\” أنا أيضا مثلك يا خال.. لا أجيد البكاء سوى ليلا.. وحيدا.. عندها أتذكر جميع الراحلين، أتذكر صديق الطفولة الذي كان يسكن بجواري، في نفس الشارع، والذي عاد لنا صبيحة فض اعتصام رابعة العدوية جثة متفحمة.. يقول من حملوا نعشه أن رائحة اللحم المشوي أزكمت أنوف الحاضرين.. لحم البشر…