عبده البرماوي يكتب: عزيزي الخواجة رحمه الله: دعنا نتكلم كفنيين

بداية وقبل أي حديث، أرجو ألا تنقبض نفسك، فحديثنا اليوم عن الموت، وهو علينا حق، وكلنا لهذه النهاية، فلا تعتبر ما أسره لك تحذيرا يعيق وصولك لقدرك السياحي ويؤجل قدومك لمصرنا القريبة. تعلم يا صديقي أننا في حالة حرب مفتوحة على الارهاب وعلى أشياء أخرى، ولا سر في هذا. هذه الحرب مثلها مثل الحياة مليئة…

قراءة المزيد

هويدا طه تكتب: قناة الجزيرة.. وداعا

\”يؤسفنا إبلاغكم بقرار الإدارة إنهاء خدماتكم اعتبارا من تاريخ…\” تلك العبارة هي خلاصة \”ورقة التفنيش\” التي تسلمتها صبيحة يوم عودتي من إجازتي السنوية منذ بضع أيام.. حيث كنت موظفة بوظيفة \”مخرجة وثائقيات\” في قناة الجزيرة الأم في الدوحة، يومها أتممت في الجزيرة تسعة عشر عاماً إلا يومين! إذ أنني من ذلك الجيل الجزيراوي الذي يُعرف…

قراءة المزيد

د. محمد شوشان يكتب: الثقافة المتسخة

حينما يخلو المرء إلى نفسه قليلا ويدع ذكرياته تتدفق أمام عينيه للحظات, قد تبرق في عتمة ماضيه ومضات، وقد يتعثر لتستوقفه موزّة ما (كان يعرفها من أيام الجيزة).. أو أيام المصيف في شرم، لا أعلم لماذا تذكرت الصديقة الروسية ذات الشعر الساحر الأصفر \”كصفار البيضة\” والوجه الرقيق الأبيض \”كبياض البيضة\”, أما خصرها فقد كان ممتلئا…

قراءة المزيد

باسم شرف يكتب: رسالة إلى إيمان مرسال

عزيزتي إيمان.. كيف حالك؟ أتمنى أن تكوني بخير دائم. لا اعرف سببا حقيقيا لكتابة هذه الرسالة، ولم نكن صديقين نجلس قديما في مقهى نطهو ذكريات ما تكون صالحة لحكيها عندما نكبر.. ولا أعرف سببا حقيقيا لاختيار ديوانك (ممر معتم يصلح لتعلم الرقص) بجواري على السرير بعد فقدي لأمي. (1) عندما وجدت نفسي وحيدا في أول…

قراءة المزيد

عزة كامل تكتب: الريح تحمل الموت وتمضي

هناك على شاطئ الموت والريح تنشر نداءها الهامس المخيف، كان طفل الخطيئة العربية منكفئا على وجهه، وجسده الضعيف تداعبه أمواج بحر الشمال، سيكتب التاريخ: \”هنا مات  إيلان الصغير قبل أن ينشد أغنية في حب الوطن\”، وقبل أن يعلموه ميراث أجداده من أناشيد الخزي العربي وسط صهيل النفاق السياسي. \”إيلا\” يا صغيري، هل ارتعبت قبل أن…

قراءة المزيد

أحمد سمير جوهر يكتب: أصابك يأس؟ أم رُميت بعسكرٍ؟!

\”أصابك يأس أم رُميت بعسكرٍ؟!\” أم حسبنا أن تعقيدات الأمور كلها ستُحل بين غمضة عين وإفاقتها؟! أم نرى أن الفساد والظلم سينتظر كلمتنا الجامدة أو مظاهراتنا الحاشدة كي يحزم أمتعته ويرحل؟ أم نرى في ثمانية عشر يوما طوقا للنجاة وحلا لكل المشكلات؟! حتى إذا ما شاكتنا شوكة، فقدنا الأمل، وندبنا كما تندب الثكالى، ووضعنا رأسنا…

قراءة المزيد

دم المماليك (3).. هل قطز هو الشريك الخفي في اغتيال أيبك؟

في مسألة اغتيال أيبك بعض من النقاط المثيرة للحيرة والتساؤل، فالواقعة في صورتها البسيطة المباشرة لا تخرج عن أن امرأة متطلعة للسلطة أصابها الغضب سواء من تهميشها عن الحكم أو من عودة زوجها لطليقته/زوجته الأولى، فدبرت قتله انتقاما، ثم ادّعت عبثا أن موته جاء قضاء وقدرا. لكن، إن قبلنا هذا التفسير بالنسبة لأية امرأة، فإننا…

قراءة المزيد

ناهد صلاح تكتب: سوسن بدر.. يا بخت من أسرف الله عليه بالموهبة

علاقتي بالمسرح ميئوس منها؛ لا حل لها، كخبطة على الرأس أدرك جيدا أنها قادمة ولا أتفادها وأُجهز نفسي للوجع وكلمة \”آه\”، التصرف الـ\”رد فعلي\” وأنا أتشبث بمقعدي لمدة ساعتين أو أكثر حتى ينتهي عرض مسرحي فيما أنظر إلى خشبة المسرح مشدوهة و\”مفنجلة\” عيوني، كأنني مسلوبة الإرادة لا أفهم لماذا قبلت بهذه الوضعية، حتى حدثت المعجزة…

قراءة المزيد

محمد صالح يكتب: مصير المركب

يا بيه الفساد مش بس في الكام مليون اللي لهفهم فلان بيه، ولطشهم علان باشا.. ولا في العمولة اللي الفخراني كان عايز يضربها ف جيبه.. الفساد أوسع وأعمق من كده بكتير.. عارف حضرتك الفساد فين؟ في حمام الجهاز الأمني المتبلط من عند سيراميكا كليوباترا، والحمامات بتاعته ديوراڤيت، والرخام بتاعه من مصنع قريب اللواء فلان باشا…..

قراءة المزيد

أحمد فتحي يكتب: المساواة في الظلم "عك"

حينما كنت تلميذا في المرحلة الابتدائية، كثيرا ما كان بعض الزملاء يُحدثون أصواتا أثناء وقوف المُعلم  شارحا لنا الدروس، وطالما كان يحذرنا، مهددا بشدة العقاب لمن يلمحه خارجا عن حدود الأدب أثناء الشرح، وبمجرد إعطاء ظهره لنا كانت الأصوات تتزايد لعدم قدرته على إحكام الموقف، ولزيادة التجاوزات من البعض. وكان هناك نوعان من المُعلمين: أولهما،…

قراءة المزيد
Back To Top