جابر طاحون يكتب: انطباعات "وراء الفردوس"

ربما إنشاء عالم بواسطة غبار الكلمات الناعم، يصلح تعريفا للفن الروائي.  الكلمة كسعي لا يتوقف وراء الأشياء، مقاربة لتنوعها اللانهائي أحيانا، أو بحثًا عن جوهرها أحيانا. فى إحدى مؤلفاته يقول \”جاليليو\” محاججا أحد خصومه : \”إذا كان الحديث حول مشكلة صعبة يشبه حمل الأثقال، حيث يستطيع عدد كبير من الخيول، حمل أكياس حبوب أكثر مما…

قراءة المزيد

ننشر قصة من مجموعة "ستوديو ريهام للتصوير" لـ محمد صلاح العزب

قصة قصيرة حمل أبو محمود أنبوبة البوتاجاز التي انتهت بيديه من مقبضها وقاعدتها ثم رجها بقوة كأنها زجاجة دواء كبيرة، ثم أوقفها مقلوبة على رأسها وأشعل عود الكبريت الأخير وقرّبه من عين البوتاجاز فلم تشتعل، فظل يدور بالعود مشتعلا حول العين المطفأة حتى قارب أن يلسع أصابعه فهزه بقوة في الهواء وهو يشتم أم محمود…

قراءة المزيد

ننشر فصلا من رواية "عطارد" لـ محمد ربيع.. المرشحة لجائزة البوكر

تبادلنا تدخين السيجارة، أنهيناها نحن الخمسة في أقلَّ من دقيقة، نصيب كلّ واحد نَفَسَين فقط، انتهت بسرعة وأشعلنا واحدةً أخرى. الحشيش كالمعتاد نظيفٌ تمامًا، غيرُ مخلوط بأشياءَ أخرى، لم تترك قطعة الحشيش أثرًا في الورق أثناء تقطيعها وفركها، تفتَّت بين أصابعي بسهولة، رائحتها نفَّاذة، تمامًا كما وصف لي الزميلُ في مكافحة المخدِّرات الحشيشَ النظيفَ في…

قراءة المزيد

"يا عيسى".. قصة من "رمش العين" الفائزة بجائزة ساويرس

ينبّهني خالد إلى البنت الجميلة التي تصعد إلى الميكروباص، صغيرة تبدو، ربما في الثانوية، صعدَت وجلسَت ورائنا في الكنبة الأخيرة، ثم سألتني فجأة: كم الأجرة يا عمّو؟ عمّو؟! ينفجر خالد في ضحكة مكتومة وأبتسمُ وأقول للبنت: لا أعرف، سنسأل السائق. لكني بالأمس لم ابتسم عندما نفثت الخالة دخان السيجارة التي اقترضتها مني وقالت: تزوّج، الحق…

قراءة المزيد

جابر طاحون يكتب: "حريم" حمدي الجزار

الكاتب والروائي خصوصا، يجب أن يكون مثل الماء النقي العذب بالنسبة للقاع، حين ترى القاع كأن لا أثر للماء. كذلك الكاتب، يجب ألا يُلمح له أي تواجد أو فرض واقحام لنفسه في العمل، أو استعراض لمهاراته. الكاتب يقيم ويقدم ملامحا من تداخل الفن بالحقيقة، في عالم ينهض بهما كقطبي معادلة متجددة. من الذكاء أن نترك…

قراءة المزيد

ندى القصبي تكتب: خيري شلبي.. والقرية التي لا أحب   

للكتب المهداة رونق مختلف، وإذا لم يتم اختيارها بحرص تنغلق على نفسها ولا يجد القارئ أمامها من سبيل. وأنا أحب كتبي المهداة أكثر من تلك التي أقتنيها بنفسي، أما هذه فهي مرتي الأولى التي يهديني فيها صديق كتابا من مكتبته الخاصة، كتاب قرأه من قبل وانتظرني في مكتبته طويلا، تلقى الحب الكافي ويقف بشموخ ينتظر…

قراءة المزيد

رامي يحيى يكتب: في "موسم الهجرة إلى أركيديا".. الحرنكش هو الحل

قدم الكاتب محمد علاء الدين هذا العام مجموعة قصصية جديدة بعنوان، \”موسم الهجرة لأركيديا\”، عن دار ميريت للنشر، يتنقل علاء بين الرواية والقصة القصيرة بشكل مستمر، كمن يرفض التصنيف الضيق، أو بالبلدي كده.. شايف أن السرد ملعبه. صدر لعلاء خمسة روايات وثلاث مجموعات، صاروا أربع بصدور \”موسم الهجرة لأركيديا\”، كما يتنقل علاء بين أشكال السرد…

قراءة المزيد

ندى القصبي تكتب: "دستينو" مولودة القرملاوي الثانية.. ابنة للواقع!

الانطباع الأول: السبب الرئيسي وراء إعجابي بقلم القرملاوي هو روايته الأولى \”التدوينة الأخيرة\”، انبهاري بهذا العمل كان السبب في متابعتي للكاتب وانتظاري لأعماله الجديدة. وحين قرأت خبر نشر عمله الجديد \”دستينو\”، انتظرت بفارغ الصبر توزيع النسخ حتى أحصل على نسختي الخاصة منه. ولأنه يصعب عليك أن تقرأ العمل الثاني لكاتب دون أن تجر وراءك عمله…

قراءة المزيد

محمد حسني أبوالعز يكتب: وداعا أيتها السماء.. "روح حائرة.. ورب لا يجيب"

  \”شاكر عبد المتعال\”.. ذلك هو اسم بطل رواية \”وداعاً أيتها السماء\” -التي صدرت طبعتها الثالثة مؤخراً عن دار نشر \”ميريت\”-.. المؤلف هو \”حامد عبد الصمد\”. ذلك المؤلف الذي أثار الجدل مبكرا بأفكاره المناهضة للأديان، وتحديدا الدين الإسلامي. وهو المشهور في بلد إقامته \”ألمانيا\” أكثر بكثير من شهرته في موطنه الأصلي \”مصر\”. يبدو \”حامد عبد…

قراءة المزيد

ندى القصبي تكتب: التائهون.. معا!

كثرة تنقلي ولدت لدي قدرة سحرية على التكيف مع الآخرين والتحدث والتصرف مثلهم، لذلك أجدني أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن أصاحب من يضعني على الطريق الذي أحب أن أراني فيه، أو سأجد نفسي أنجرف في طرق غريبة لا أحبها، ولأن حسابات الـ Facebook لها التأثير الأكبر في حياتي، فأنا أحب أن أكون في…

قراءة المزيد
Back To Top