دينا ماهر تكتب: وطن الـ معلش

في طفولتي لم أفهم التعبير الإنجليزي \”أنا آسف\”، كرد على جملة مثل \”والدي توفى\”.. قابلت صديقاً أمريكياً ذات مرة طلب أن أحدثه عن التحرش في مصر، وصفت له يوماً عادياً لفتاة مصرية من أسرة متوسطة. أخبرني أنه آسف.. حين سألته أنت لم ترتكب خطأ، فلماذا تتأسف؟ فأجابني أنه يأسف أن هناك من يعانون، وهو لا…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: عزيزي ع ع

عزيزي (ع)، يأتي خطابي لك متأخرًا عشرين عامًا. لا اعرف إن كنت ستتذكرني أم لا، لكن لا يهم. فقد اعتدت أن ابعث خطابات لا تصل، لكن دعني احاول تنشيط ذاكرتك. كنا زملاء فصل واحد في مدرسة تنتهج الحزم والشدة.. فقدت أنا والدي في الصف الرابع الابتدائي، لابد أنك شعرت بالحزن من أجلي، لكنك لم تصرح….

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: ماذا لو كانت الناس دي بتهزر؟

يقولون أن آخر العنقود سكر معقود، لكني أرى أن آخر العنقود “زبون”. يكبرني إخوتي بأعوام كثيرة، وكنت دائمًا ما أسألهم عن كل شئ. وللأمانة كانت إجاباتهم في الكثير من الأوقات شافية وكافية. لكن الأمر لم يخل من بعض “الاشتغالات”، فكانت أختي تخبرني بمعلومات خاطئة على سبيل الهزار. كل الأشياء تحتمل الجد والهزل، فحياتنا نفسها عبارة…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: أبناء البطة السوداء أم البيضاء؟

في العام 1999 قامت شركة \” MULLEN LOWE\”  بعمل حملة إعلانية لموقع \”Monster.com\” للتوظيف. يظهر في الحملة مجموعة من الأطفال يتحدثون عن رغبتهم في العمل في وظائف عادية، يرغبون في العمل في تقسيم الملفات طوال اليوم، وإطاعة الأوامر. كان نجاح الحملة باهراً، فالحملة لعبت على نزعة الخوف لدى الناس من تحولهم لموظفين، وربما كانت تلعب…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: شارع الصحافة

كان والدي يعمل مهندسا بشركة الكهرباء بشارع 26 يوليو بوسط البلد. ونظرا لافتتاني الشديد به، كنت أتمنى أن أكبر وأعمل معه.. لم أفكر أن أعمل مهندسة مثله، ولا أعرف السبب حتى الآن. كنت أقضي الساعات في التدريب للعمل كمديرة مكتبه، فأنا أرد على التليفون وأنسق الورق وأدخل له بورق كثير حتى أمضي \”البوستة\”.. ثم انطفأ…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: ونصبح ذكريات.. مجرد ذكريات

في بيتنا يتذكر الجميع جدتي بطبق كانت تجيد صنعه جيداً، طبق \”اللحمة بالدمعة\”.. حين تتجمع العائلة، تتذكر أمي وأخواتها روعة هذا الطبق الذي ماتت جدتي وهي تحمل سرها معه، أو ربما هو النفَس، الذي يجعل اتباع خطوات صنعه لا يأتي بنفس النتيجة. كثيرا ما تقول أمي أنها من الممكن أن تبيع عمرها في مقابل معلقة…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: أين الله يا ماما؟

في طفولتي كنت أريد أن أرى الله.. في البدء تخيلته رجلا عجوزا حكيما يحب الأطفال الصغار، ويملك خزائن من الحلوى.. ثم أخبرتني معلمتي أن ذلك حرام، فالله ليس شخصا مثلنا.. كنت أعرف أن الله ليس الشمس ولا القمر ولا الأرض ولا السحاب، فالشمس نجم والقمر جسم معتم يدور حول الشمس والسحاب بخار ماء والأرض كوكب…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: أرض الميعاد

كنت اتمنى أن يتم التنويه: \”تعتذر الكاتبة عن كتابة مقالها نظرا لسفرها لألمانيا\”، لكن الديد لاين لا يعرف السفر، والإنترنت لم يجعل لنا حجة. يخبرني صديقي أن لكل منا أرض ميعاد،. ليس المقصد عقائديا، لكنه ذاتي، فأرض ميعاد الإنسان ليست وطنه، لكنها مكان وجد به جزء ضائع من روحه أو شهد تحولا لمسار حياته.. مكان…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: شكرا طنط سكينة

(في طفولتي كنت أظن طنط سكينة جارتنا تأكل وشوش الجيران ليلا، فأمي دائما ما كانت تطلب مني أن أحصل على أعلى الدرجات عشان طنط سكينة متاكلش وشنا.. كما كان يقول عبد المنعم مدبولي في فيلم الحفيد: \”لازم البفتيك عشان محدش يقول حاجة\”. كانت أمي تحرص على ألا يقول الناس حاجة أو يأكلوا وشنا، فكيف لنا…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: لم أكبر بعد يا أمي

على عكس ما يقال دائما \”إنّا كبرنا يا أمي\”، أشعر أني مازلت صغيرة جدا. إذا ما تغاضينا عن الأوراق الرسمية، فأنا مازلت في السابعة من عمري. مازلت أشعر بمغص البطن عند الخروج من المنزل ومواجهة الشارع، كخوفي من ميس عفاف لأني لم أكتب الدرس عشر مرات. مازلت أغير طريقي خوفا من الكلاب، فأمشي في طرق…

قراءة المزيد
Back To Top