دينا ماهر تكتب: علق فشله على الشماعة

كانت هناك نكتة نتداولها أيام حسني مبارك. تقول النكتة إن حسني مبارك استدعى أحد مساعديه لمشورته في أمر مهم، حيث كانت مشكلة الرئيس أن الناس تتعرض للظلم ولا تعترض، وهو بحاجة أن يرفع الظلم فتحبه الجماهير. يقترح عليه أحد مساعديه أن يجعل كوبري أكتوبر بكارتة للصعود. تمر الأيام ويدفع الناس دون تذمر. تجعل الحكومة كارتة…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: سنزرع السطوح ونعطي الفكة للوطن

تخيل معي عزيزي القاريء عزاء لأحد أفراد أسرتك توفى بسبب التدخين، أو توفى بسبب مرض السكري جراء تناوله كميات كبيرة من الحلوى. وتخيل معي أن يأتي أحدهم ليقدم التعازي والمواساة، ثم يكمل: \”بس هو اللي غلطان، هو اللي قتل نفسه، وألقى بنفسه للتهلكة\”.. طبعًا أتفهم أن تقوم برميه بأكواب القهوة السادة الساخنة أو تكسر صوان…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: جلال لا يأكل الفول

عنوان المقال قصة كان يحكيها لي خالي وأنا طفلة وهو يطعمني الفول في الفطور. تقول القصة إنه كان هناك طفل يدعى جلال لا يأكل الفول. ذهبت أمه للعصا وطلبت منها أن تضربه حتى يأكل الفول. رفضت العصا وقالت لها: \”وأنا مالي ومال جلال\”، لتذهب الأم للنار لتحرق العصا وتعاقبها على رفضها المساعدة، فترفض النار أيضا….

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: أنت وحدك لأننا كلنا كذلك

لا أعرف أحدًا لا يشكو الوحدة، سواء كان متزوجًا أو لا، يملك عائلة كبيرة أو مقطوعا من شجرة. ربما أنا لا أعلم سوى الوحيدين أمثالي. لكنني أشعر أن ما يربط إنسانًا في اليابان بآخر في أمريكا الجنوبية هو الشعور بالوحدة. عن نفسي أعرف أنني بدون عيل أو تيّل كما يقولون، وربما ذلك ما يجعلني وحيدة….

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: لماذا يلاحقني الموت؟!

في صغري كنت أختبىء في مقعدي بالفصل حتى لا يراني المعلم. كنت دائما ما أنجح، ولم أخفق سوى في الجامعة، حين زاد وزني وصار التخفي مستحيلا. رغم إجادتي للاختفاء كل هذه السنوات، لم أُجد الاختفاء من الموت.. لم أمت بالطبع من قبل، لكن الموت يخطف دائما من أحب ويترك من أكرههم ومن لا يعنوني على…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: دال لا تلعب في الشارع

في طفولتي كان ركوب الدراجة شيئاً مقدساً كمسلسل الساعة الثامنة للأمهات. كانت جارتي دال شريكتي في اللعب تسكن في نفس عمارتي، فتاة شقراء جميلة.. كانت أصوات ضحكاتنا تغرق الشارع ونحن نركب الدراجات في الصيف قبل المغرب. كنا نقتسم الحلوى وسندوتشات اللانشون. كانت دال تدعوني لمنزلها لألعب معها ببيت باربي ونفكر كيف سيكون مستقبلنا. كانت دال…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: كل واحد يخليه في بلده

طنط خديجة جارتنا منذ زمن بعيد.. أراها كل يوم من نافذة المطبخ، سمراء ترتدي عباءة سوداء، وتحمل أكياس الخضراوات والبقالة وتفاوض البائع على الثمن.. لولا لكنتها المغربية  لظننتها امرأة مصرية عادية. خديجة مغربية الأصل، لكنها تحمل الجنسية المصرية، وتعيش بيننا منذ عشرين عاما أو أكثر.. يبدو الأمر عاديا لا يبشر بقصة أو بداية مقال. سيدة…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: لا أحب النهايات

يتحدث رفعت إسماعيل في أحد كتيبات \”ما وراء الطبيعة\” عن عشقه للسينما الإيطالية الواقعية ونهاياتها الحزينة، أما إذا تعلق الأمر بالحياة، فإنه يختار النهايات السعيدة. لا أتذكر اسم الكتيب، لكنني فكرت كثيرًا في الجملة، وسألت نفسي: هل أنا أحب النهايات السعيدة أم الواقعية؟ حين كنت أسمع حواديت قبل النوم، كنت أبدي اعتراضي على نهاية الحدوتة…..

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: هنا زي هناك

كنت أتعجب حين أجد شخصاً يقول إنه يريد أن يبدأ كل شئ من جديد، وأتساءل: هل انتهت كل الطرق والسبل لنتركها ونفكر في غيرها؟ لكني أجد نفسي الآن أريد ذلك آلاف المرات كل يوم، تخيل معي روعة أن تترك خلفك أكوام الفشل الوظيفي والاجتماعي والعاطفي، أن ترمي في هوة سحيقة قلقك الذي لا ينتهي من…

قراءة المزيد

دينا ماهر تكتب: هل أنا موهوبة؟

تحدثني صديقتي عن الموهبة وتسألني عن نفسها، هل أنا موهوبة؟ كنت أتعجب من سؤالها، فكيف يشعر شخص موهوب مثلها بهذا. قرأت كثيراً عن شك الموهوب في نفسه. وأخبرتها أن الموهوبين يشعرون مثلها بضآلة ما يفعلون، وكأن الموهبة وحش جائع لا يتغذى سوى على شك صاحبه. لم تقتنع صديقتي برأيي واعتبرته كلاماً ينبع من واجب الصداقة،…

قراءة المزيد
Back To Top