قلت لهن: \”اريد أن اطفش من هذا البيت\” ردت الفتيات الصغيرات تباعا: – وأنا كمان – وأنا كمان – وأنا كمان ضحكت صديقتي حياة وقالت: \”المصيبة كلكم تهربوا لنفس المكان\”. تراودني منذ فترة طويلة رغبة عارمة في المغادرة.. لا اريد أن اغادر البيت فحسب, لكنني اريد أن اغادر هذه الحياة. احب الألعاب الإلكترونية, لكنني دائما…
في فيلم \”سهر الليالي\” تنبأت الممثلة انتصار بمستقبل جيل بأكمله، عندما قالت لخالد أبو النجا \”علي ابن الناس الكويسين\” عندما تركها ورحل مسرعا، بعد أن مارس معها الجنس: \”في حد ينط ويجري كده؟!\”، لم تكن تعلم انتصار، والتي كانت تقوم بدور فتاة ليل في الفيلم، أن النط والجري سيصبحان أسلوب حياة لدى البشر. الجنس –…
العلاقات الإنسانية ككل ما في دنيتنا فانية، تمر في دائرة الولادة في إتجاه الموت، هناك علاقات تجد في نهايتها بداية لتولد من جديد وتتجدد، وبعض العلاقات للأسف ببساطة تنتهي رغم كونها لا تفنى، قرار الرحيل ليس سهلا أبدا، وإذا كنا نتحدث عن طلاق بين متزوجين يكون الأمر أكثر مرارة وإيلاما وصعوبة، بحكم حجم التغيير المخيف…
(1) في المرة الأخيرة، بعد أن استوقفتُ لها الميكروباص؛ لتستقله لمنزلها، وأنا أضغط على كفها الرقيق في يدي، أصافحها في الوداع، سألتني بسرعة، قبل أن تدخل إلى الميكروباص المنتظر: أنت عاوز تقولي حاجة ومخبيها؟ أشرتُ برأسي يمينا ويسارا بسرعة، كأني أنفي عني تهمة لا صلة لي بها. كنت أكذب.. نعم، هذه هي الحقيقة.. كنت أريد…
\”اختر الحب.. الحب! فمن دون حياة الحب العذبة، تمسي الحياة عبئاً ثقيلاً – كما ترى\” جلال الدين الرومي. إذا قرأت رواية \”قواعد العشق الأربعون\” – إليف شافاق، فستأخذك إلى عالم الصوفية والعشق الإلهي، الحب والعشق.. ستكتشف الحب داخلك وتسمح له بالخروج ليرى النور: \” لسنا بحاجة للبحث عن الحب خارج أنفسنا، بل كل ما علينا…
صديقي.. أنا مثلك ابغض النصائح، والكلام المكرر.. لم اهتم يوما بقراءة مواعظ وحكم الآخرين.. لم أجدها تنطبق عليّ، فأنا مثلك مختلف عنهم. صديقي.. كلانا حكيم وذكاؤه سيمكنه من إدارة حياته، والأمور كما تعلم تحت السيطرة.. دوما هي تحت السيطرة. لكني مثل من سبقوني، سأحدثك وأنت مثل من لحقوك تجاهلني وامضي قدما، حتى يأتي دورك لتجلس…
يقولون يدخل دنيا، بمعنى يتزوج، ولو افترضنا الحب أساسا للزواج، يكون لنا في الحب حياة.. في الحب دنيا، فحين نحب؛ نتبنى وجهة نظر جديدة.. نرى أنفسنا والعالم ومن نحب بشكل جديد بحيث يصبح هناك حياة الحب وحياة ما قبل الحب.. الحب شعور معقد للغاية وغير معرف بوضوح، لكن الجميع يعرفه جيدا.. الحب مبهم بتناقض يدفعنا…
مقطع رقم 1: بالرغم من أنني أعترف أنني لا أملك ملكة الكتابة, لكني قررت اليوم أن أتفاصح وأكتب قصة قصيرة عنك على هيئة رسالة لك, فأنت المخاطب والمحكي عنه.. اليوم سأقول لك إنك لن تريني مرة أخرى, وإن حدث ورأيتني في أحلامك فأبصقي علي, ربما مسحت وجهي بعدها لاكتشف أن بصاقك لم يعد يترك أثراً…
صفحة بيضاء وقلم.. كاميرا ونور.. كتاب.. فيلم.. خيال، ووهم. إحنا مين؟! إيه اللي حصل؟! اتغيرنا.. أيوة.. إحنا اتغيرنا.. اتبدلنا.. الناس اللي عاشت أيام الفراعنة خلصوا.. مالهمش وجود.. إحنا مجرد وارثين بس.. إحنا اتغيرنا.. منا أحفاد عائلات شريفة نعم.. منا أحفاد عائلات عربية نعم.. أحفاد جنسيات عاشت في مصر.. أحفاد عائلات مهاجرة.. الكل داب في النسيج…
تفرغ الغرفة علينا الآن.. لا يوجد سوانا في استراحة الأطباء الملحقة بتلك المستشفى.. الجراح الشهير وأنا.. انتهت العمليات منذ نصف ساعة وانصرف الجميع، وبقيت أنا وهو. كنت أعرف أنه عازب لم يتزوج أبدا, وكنت أعرف أنه غني برغم أن عمره لم يتجاوز الثانية والأربعين.. ساعته وحذاؤه يقولان الكثير بالنيابة عنه, ناهيك عن سيارة سوداء وقحة…
