تحرر المرأة

يربكنا المجتمع، نعم أعلم ذلك فمنظومة العادات والتقاليد قد صاغت واقعا مؤلما للنساء يشككهن دائمًا فى ما لهن من حقوق ويرفع فى المقابل سقف ما عليهن من واجبات ليدسها بين ضلوعهن فيصرن هن أول من يتنازلن عن حقوقهن الأصيلة ظنًا منهن بأنها ليست ملكهن، يحاول المجتمع طوال الوقت أن يسطح مفاهيم الحقوق حتى يدهس الأفكار…

نستطيع أن نقول إنها مؤسسة حضارة، بل حضارات، دون اللجوءِ لأي إحصاءات أو غيره لنثبِّت ذلك، لأنه رُبّما أو مِنْ المؤكد أنه حتى الإحصاءات لن تنصفها أو حتى تقترب من الحقيقةِ التي نتجاهلها عن قصدٍ وتعمدٍ. \”المرأة\” في مجتمع يعرف القشور عمَّا تحب وتحتاج وعن حقوقٍ ربما أخفاها الزمن وراء الشمس، حتى لا تعرف أبدًا…

(1) جلست أمامي بهدوء, هدوء شديد, لم أعهده فيها من قبل, حادثتها مرارا، لكن لم تلق لحديثي بالا, وفجأة بدأت تحكي ما حدث. قالت لي: \”كنت باهزر مع صديق ليا ع الفيسبوك, كنا بنتكلم عن إننا لازم نتقابل ونحتفل بمناسبة ما, هزرنا في إننا نشرب كاسين ونطرقعهم ونقول تشيرز زي الأفلام, وقفلنا على كده.. لقيتلك…