أحمد صابر يكتب: ثورة القولون

  أستيقظت على صوت بكاء مكتوم، ظننته من التلفاز، لم أهتم ظللت أتقلب لدقائق على السرير، أفكر فى القولون والتهاب عصب الأذن وروايتى التى تؤرق كل أفكارى، حقيقة، الرواية تستحوذ على نصف أفكارى والنصف الآخر يذهب لانتفاخ بطنى المستمر وصفارات أذنى ومصر، منذ فترة وأنا حبيس الأدوية والدكاترة والأخبار المشئومة. بعد رحلة طويلة من دكتور…

قراءة المزيد

مي فرج تكتب: انتصار "أميرة"

تواجدت منذ سبع سنوات فتاة مصرية من سكان حي الحدايق، تلعب دور الأخت والابنة، الزميلة، الصديقة، القريبة، واخيرا الموظفة، فعملها لم يكن أول ما يقدمها الناس به، وليس التاج الوحيد الذي توجت به على مدار عمرها. فهي تمتلك منصبا رقيقا في العالم الإنساني أولا قبل تواجدها في عالمنا هذا الذي من المفترض أن \”يشقر\” من…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: أين يذهب الموتى؟

صرت  افكر كثيرا في موتي, وأنا صغيرة كنت اتخيل أنني سأعيش طويلا جدا, تصورت أنني سأكون عجوزا متعجرفة, شعر أبيض مهّوش, سأكون فرغت من أشياء كثيرة جدا في الحياة, وسأتفرغ لمشاغبة الكون. بعد تجربتي مع المرض, لا استطيع أن افكر غير في أنني سأرحل سريعا جدا, افكر كثيرا في الفسحة الممنوحة لي من الزمن, وفيما…

قراءة المزيد

هويدا طه تكتب: اضحك وأنت تقاوم.. عن ضحكة حنان كمال وراء قضبان الحزن

ولطالما صابرتُ ليلاً عاتماً…. فمتى يكونُ الصبحُ والإسفارُ أبو العلاء المعري بقلمها ترسم حكاياتها التي تبدأ كل صباح.. ولا تنتهي غالباً بحلول المساء، تحكها مقالاً في صحيفة أو في موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، أو تحكها تعليقاً ساخراً مكثفاً بعامية مفعمة على صفحتها في الفيسبوك، ترفق حكاياتها اليومية بصورها الضاحكة دائماً.. الشقية دائماً.. ضحك وشقاوة…

قراءة المزيد

ناصر عبد الرحمن يكتب: حنان وأحمد

في ميدان الأوبرا أيام زمان سبعة وتسعين تمانية وتسعين، وكنت لسه متخرج من الجيش، ومستني عرض فيلم \”المدينة\” وباكتب فيلم \”كف القمر\”، ومفلس.. أبيض يا ورد، وبادخن والحالة جيم.. ساعة اكتب مقال، وساعة اكمل السيناريو. ووسط البلد والمثلث والبستان وقهوة الندوة وقهوة فيينا وساندوتش فلفلة، وكنت باهرب من ابويا.. كان عايزني استقر معاه في الدكان…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: رسالة إلى أحمد نصر في عيده الأربعين

ها هي لحيتك تكتسي بالشيب كما كنت تتمنى, وها أنت تدخل سن النبوة كما كنت تشتهي, لم يكن يخيفك التقدم في السن قط يا صديقي, وها أنت ذا تتقدم في العمر، جالسا إلى جواري على كرسيك، لا يشغل بالك سوى تدخين سيجارة نمنعها عنك بأمر الأطباء. هل تتذكر وعدك لي أنك ستكتب أولى رواياتك حين…

قراءة المزيد

ناهد صلاح تكتب: من تخاريفي في المرض والسيما: اللي مالوش أهل.. جدر البطاطا هو السبب يا ضنايا!

نفسي مقطوع من تلوث القاهرة الطبيعي والصناعي وسحابتها السوداء وبقايا من غاز المظاهرات يقول الطبيب أنا التصقت بجدار الشعب الهوائية وترفض أن تبارحها، فسدّت عنها الهواء و أصبح لزاماً عليّ الهروب من القاهرة العامرة ببؤر نفاياتها التي تلتف حولها كالأفعى، لكن أهرب من مصر وأروح على فين؟ وكل دخان يشهر نفسه في وجهي كأنني حجر؛…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: كوابيس الحركة والسكون

كنت طفلة شديدة النحافة, اتحرك كأنني اطير من فرط خفتي, كنت استمتع جدا بالأيام الشتوية العاصفة, كانت الريح تدفعني وكنت لخفتي اشعر أنني ريشة تطير في الهواء. في تلك الأيام سألت نفسي ماذا يحدث إذا فقدت قدرتي على الحركة, واتفقت بيني وبين نفسي على أن هذا أسوأ ما قد يحدث لي, ظللت هكذا حتى كبرت…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: عن الملائكة

ولأنني بخير، فسوف احكي لكم اليوم عن الملائكة: (1) كان يلهث من العطش, يقف على إفريز شباكي يطلب الماء, يضع عينيه في عيني بثبات لا تفعله الطيور عادة.. للوهلة الأولى لم أفهم لغته, حين وقع وكأن جناحه لا يحمله, نظرت له وهو يسقط, كان هو الآخر ينظر لي كطفل يستنجد بأمه. اعتدت في الأيام التالية…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: عن شكة الإبرة التي تخيفني أكثر من الموت

اليوم بكيت.. كانت اثنتين من الممرضات تبحثان في ذراعي عن وريد صالح لشكشكة الكانيولا, وحين اختارتا الوريد الأبرز في باطن الرسغ, كنت اعرف أنه الأكثر إيلاما، وطلبت منهما اختيار وريد آخر, واصلتا البحث وأنا ادعو الله مع كل شكشكة أن تنجح التجربة, ثم بكيت.. بكيت لأني استهلك دعواتي في الأشياء الصغيرة.. تذكرت أنني لم اعد…

قراءة المزيد
Back To Top