آلاء الكسباني تكتب: الحب في زمن "التايك آواي"

(1) حكى لي أعز أصدقائي أنه دلف يوما مع حبيبته إلى محل أحذية لرغبتها في شراء حذاء, وأثناء بحثه معها على الحذاء المطلوب, لاحظ نظرة البائعات المُتفرسة الطويلة فيه, ولم يجد سببا لهذه النظرة! وبعد أن خرجا, سألته حبيبته إن كان قد لاحظ نظرات البائعات, فقال: نعم، لكني لم أفهم السبب, فقالت له: لأن أغلب…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: عن البهجة المستعارة

لا تكف الصغيرة عن الثرثرة, نسير في الشارع والجو حار بدرجة لا تحتمل, اصرخ فيها أن تكف عن الثرثرة،  أخبرها أن \”خلقي ضيق\”, لا تفهم الصغيرة معنى ضيق الخلق، لكنها تصمت, اشعر بالذنب, فما حيلة الصغيرة إلا الثرثرة مع أمها كي تعرف كثيرا عن هذا العالم؟ ومن أين لها أن تخلق بهجتها الخاصة في رحلات…

قراءة المزيد

ناهد صلاح تكتب: هات العطر يا ولد!

(1) كانت تنقصني حساسية الصدر والجيوب الأنفية كي أجلس في البيت لا حول لي ولا قوة، منفية في غرفة نومي مرة أبكي ومرة أضحك، طيبة لا أشاكس أحدا ولا أتعب صديقا وفيا بمواعيد على المقهى كي ينزع عني همي. حساسية من العطر أفقدتني حريتي وجعلتني أصارع الفرجة على الناس والشارع من وراء زجاج نافذتي مثل…

قراءة المزيد

إيناس سلامة الشواف تكتب: بهجة الفراق.. كلاكيت.. آخر مشهد

شاهدتني أمي وأنا أحتضن وسادتي وأبكي بشدة بعد مشاهدتي أحد الأفلام.. كانت نهايته مؤلمة.. اقتربت مني وأكملت لي من تأليفها جزء ثانيا من هذا الفيلم بنهاية سعيدة، فابتسمت وتمكنت من النوم بسلام.. كنت صغيرة، ولم أكن وقتها أعلم أن قصص الحياة أشد قسوة من الدراما، وأن الفراق حقيقة لا نستطيع منعها، لكن تعلمت أنني استطيع…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: أفلا اكون عبدا شكورا؟

انهيت للتو خبز إحدى عشر رغيفا بالتمام والكمال، وما يزال مطبخي  ساخنا وتفوح منه رائحة الخميرة، ابنتي الكبرى تساعدني، اتذكر ليالي مشابهة، كنت اسهر لاراقب أمي وهي تخبز الفطائر، يقول لي صديقي أنني كنت خبازة في حياة سابقة، فاشعر أن لو كان الأمر صحيحا، فلابد وأن هذه أمارة محبة. الخبز بركة أفلا اكون عبدا شكورا،…

قراءة المزيد

ناهد صلاح تكتب: لما أنت ناوي تغيب على طول

(1) كما لو كنت أوقظ نفسي من هذياني، خرجت بدافع خفي يغمرني إلى فضاء الحسين. الفضاء معطر بروائح البخور والعطارة والمسك، والحسين يفتح أبوابه للجميع وينتشر الصحو والصخب، يمسني هذا الشغف بالخفي الغائب وأنا أجلس في بهو الحسين أنتظر صلاة الظهر وأشعر أكثر بخفتي وصوت الشيخ ياسين التهامي يتسلل إلى قلبي بأشعار ابن الفارض: \”عَطفاً…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: في حياتي القادمة

قلت لهن: \”اريد أن اطفش من هذا البيت\” ردت الفتيات الصغيرات تباعا: – وأنا كمان – وأنا كمان – وأنا كمان ضحكت صديقتي حياة وقالت: \”المصيبة كلكم تهربوا لنفس المكان\”. تراودني منذ فترة طويلة رغبة عارمة في المغادرة.. لا اريد أن اغادر البيت فحسب, لكنني اريد أن اغادر هذه الحياة. احب الألعاب الإلكترونية, لكنني دائما…

قراءة المزيد

أميرة حسن الدسوقي تكتب: الريلايشن شيب استيتوس لشباب مصر: نط واجري

في فيلم \”سهر الليالي\” تنبأت الممثلة انتصار بمستقبل جيل بأكمله، عندما قالت لخالد أبو النجا \”علي ابن الناس الكويسين\” عندما تركها ورحل مسرعا، بعد أن مارس معها الجنس: \”في حد ينط ويجري كده؟!\”، لم تكن تعلم انتصار، والتي كانت تقوم بدور فتاة ليل في الفيلم، أن النط والجري سيصبحان أسلوب حياة لدى البشر. الجنس –…

قراءة المزيد

دنيا ماهر تكتب: علامات الطلاق الكبرى

العلاقات الإنسانية ككل ما في دنيتنا فانية، تمر في دائرة الولادة في إتجاه الموت، هناك علاقات تجد في نهايتها بداية لتولد من جديد وتتجدد، وبعض العلاقات للأسف ببساطة تنتهي رغم كونها لا تفنى، قرار الرحيل ليس سهلا أبدا، وإذا كنا نتحدث عن طلاق بين متزوجين يكون الأمر أكثر مرارة وإيلاما وصعوبة، بحكم حجم التغيير المخيف…

قراءة المزيد

أحمد مدحت يكتب: لا تجعلوا النيش يحرمني من ضحكة عينيها

(1) في المرة الأخيرة، بعد أن استوقفتُ لها الميكروباص؛ لتستقله لمنزلها، وأنا أضغط على كفها الرقيق في يدي، أصافحها في الوداع، سألتني بسرعة، قبل أن تدخل إلى الميكروباص المنتظر: أنت عاوز تقولي حاجة ومخبيها؟ أشرتُ برأسي يمينا ويسارا بسرعة، كأني أنفي عني تهمة لا صلة لي بها. كنت أكذب.. نعم، هذه هي الحقيقة.. كنت أريد…

قراءة المزيد
Back To Top