شيماء عبد العظيم تكتب: الصندوق الأبيض

صندوق أبيض بلاستيكي بحجم ذراعيك إذا بستطهما أمامك، يقبع أمام ناظري منذ.. لا أعلم ربما منذ الأبد. أول ما تقع عليه عيني صباحا، وآخر ما تراه قبل أن تغفو، لدرجة أني أصبحت حرفيا لا أراه. ماذا يوجد بداخله؟ أعلم أنها كراكيب أو أشياء قديمة لا حاجة لي فيها الآن. أذكر أيضا أنه حمل بعض متعلقاتي…

قراءة المزيد

شيماء عبد العظيم تكتب: أسود مغلف بالألوان

الله يرحمه.. بابا الله يرحمه! \”بابا الله يرحمه كان بيعمل كده، وبيحب كذا\”. أصبحت أقرن رغما عن إرادتي لفظا جديدا وصيغة ماضٍ قاسية تتبع كلمة \”بابا\”، الكلمة التي بقيت حاضرة مفعمة بالحياة والقوة طوال الثلاثة وثلاثون عامًا الماضية (هي مجموع عمري)، قوة تكاد توحي بأنه ضد الموت. وبالرغم من التصاق لفظ الرحمة -المريح في مضمونه-…

قراءة المزيد

فيفيان مجدي تكتب: أبوكي بيشتغل إيه؟

(والد).. بحثت عنها كثيرًا فى المعاجم لأصل لمعنى الكلمة، فوجدته كالآتي: كلمه والد فى المعجم، هي اسم فاعل من وَلدَ، الوالد هو الأب والوَالدُ من الشَّاء: الحاملُ، وولَدَ / ولَدَ من يَلِد، وحينما نقول ولدت الأرض نباتًا فمعناها أخرجت نباتًا.. فاهمين حاجة؟ الحقيقة تقول إن كلمة والد تعني الكثير بدون معاجم أو شرح أو تزيين…

قراءة المزيد

نوران الصادق تكتب: العلاقات الأبوية.. الأكثر تضحية أم الأكثر ابتزازًا؟

بدايةً بـ\”هتنزل وتسيبني؟\”، عندما نحتاج قليلًا من العزلة، مرورًا بـ\”ها يا حبيبي طب بقي ولا هندسة؟\”، غير آبهين برغباتنا أو-لا سمح الله- قدراتنا! و\”سافري مع جوزك\”، بينما هذا الـ\”جوزي\” هو آخر همك! و\”الرياضة دي مش هتخليك تركز في \”مستقبلك\”، و\”ترجعي قبل الساعة ١٠\”. أنجح أنواع الابتزاز العاطفي على الإطلاق! وفي واقع الأمر، كثيرًا من \”التضحيات\”…

قراءة المزيد

محمد إبراهيم عجاج يكتب: أنا وأبي ومجلة العربي

وبعد ساعات طويلة, من الكسل والخمول والنوم المتقطع, حتى قارب اليوم على الانتهاء؛ وآذان العصر قد حان، فوجدت الحل في الخروج من هذا الجو الكئيب الملئ باللاشيء, هو أنني آخذ دش, وأعد لنفسي كوبا من القهوة المظبوطة, وأحاول أن أجد شيئا أفعله, وأتخلص من هذا الإحساس البائس بتضييع الوقت, وقد علمت بأن الآن هو ميعاد…

قراءة المزيد

شيماء عبد العظيم تكتب: من يضرب لي الأرض الآن؟

تبدأ القصة بصوت ارتطام يعقبه صرااخ هستيري \”عااااااااااااااااااااااااا\” بابا: مالك؟؟ وقعتي؟ طيب بس بس ماتعيطيش خلاص هضربلك الأرض أهو.. ويكيل اللكمات لموقع الهُدر حتى يُشفى غليلي من تلك الأرض اللعينة التي تسببت في سقوطي.. ها، لسه بتوجعك؟ أضربهالك تاني، أهو… وتتوقف سارينة الإسعاف المنطلقة من حلقي فورا.. بالطبع يتكرر المشهد مرارا -عشان أنا حوادثي كتير-…

قراءة المزيد

إسلام أحمد يكتب: يونس

كبرت يا ابني العزيز، هذه الأيام يكون قد مر ستة شهور وأيام معدودة على نورك في دنيانا.. نعم لقد نورتها.. من قال إن الأطفال أحباب الله فقط لم يخطيء، بل اختار أصوب وأدق تعبير.. نعم أحباب الله ومن يحبه الله يمده من نوره، يجعل وجهه بشوشا وسريرته نقية ورائحته عطرة طوال الوقت. نعم يا يونس…

قراءة المزيد

إبراهيم جهاد يكتب: يوم انحنى ظهري

سنتان بالضبط، دون نقص أو زيادة، الرابع من يوليو 2013; يوم أن كان الناس في غمرتهم سكارى، بين ثورة وانقلاب، كنت أنا في غمرة التيه، تيه بني إسرائيل بدون موطن وبدون نبي، تيه آدم عند نزوله إلى الأرض، يومها مات والدي! يوم يموت والدك تستشعر الخطر الحقيقي لأول مرة، تعرف أنك أصبحت بدون ظهر يحميك،…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: عن أبي.. الرجل الذي صنعني بيديه الصبورتين

حين توفي أبي، كانت رئته قد انفجرت، فامتلأ جسده بالهواء, انتفخ بالكامل, اتصور أن المشهد يليق بخفة أبي, اعتقدت كثيرا أن أبي لم يمت، بل حلق بعيدا.. بعيدا جدا في دنيا جميلة تليق به. اعرف أنه فوجئ حين عرف وقتها أنها لحظة النهاية, وخاف قليلا, فقد كان يحب الحياة على قسوتها، وها هو يخرج منها…

قراءة المزيد

وائل متولي يكتب: عن خلفة العيال وسنينها

(شوية حكايات عن البت نور بنتي) بنخلف عيال ونقول عايزين يبقى عندهم القدرة على الاعتماد على النفس، واتخاذ القرار.. عايزين يبقى ليهم صوت وشخصية.. بس أول لما ييجوا ياخدوا قرار مايكونش عاجبنا.. أول ما يفكروا بره الصندوق اللي رسمناه لحياتهم (المعتمد بصورة أو أخرى على خبراتنا إحنا الشخصية، اللي هي لا تماثل بأي حال من…

قراءة المزيد
Back To Top