منى حراجي تكتب: كبرت يا أمي

اليوم كبرت يا أمى، عندما وقعت نظراتى عليك ورأيتك تستندين بمعصمك على تلك النافذة تطلين فيها على دنيا لم تعد تغريكى ولم تصبحى تنتسبين إليها، أدركت فى تلك النظرة وحدتك ونحن بجوارك، رأيت تلك النظرة الشاردة المستسلمة في عينيكى، ضالة أنتِ فى طريق فات أوان تحديد مسلك فيه ولا ترين الهدى لبلوغ منتهاه، وأنا أقف…

قراءة المزيد

ولاء السيد تكتب: إلى زجاجة العطر التي ثُقبت من أسفل

بينما أجلس كعادتي يوم الاثنين غارقة بين أكوام الأوراق تحضيرًا للاجتماع الأسبوعي، إذا بها ساندرا سكرتيرة مدير المدرسة وقد أرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى كل الموظفين بما فيهم أنا، تطلب منّا إرفاق صورة لنا مع أمهاتنا استعدادًا لاحتفالات الغد بعيد الأم. توقفت عند هذا الطلب وحاولت أن أتحجج بعدم قدرتي على تجهيز هذه الصور في الوقت…

قراءة المزيد

حسين هاشم يكتب: لقد كَبرنا يا أمي

الحياة لم تُصبح تعيسة، بل نحن أصبحنا نراها بالألوان! لقد كبرنا يا أمي ولم نعد نعيش في هذا العالم الوردي الهادىء الذي نشأنا فيه، أصبحنا نخوض معارك كل دقيقة لكي نستمر في هذه الحياة البائسة دون أي خطة للغد.. فقط نستمر لأنه قدرنا المحتوم أن ننتظر النهاية لا نصنع نهايتنا. لقد كبرنا يا أمي وتساقط…

قراءة المزيد

محمد أبو شنب يكتب: فاطنة سعد حراجي.. أمي

هل تتذكر أول مرة عرفت اسم \”أمك\”؟ هل تذكر أول مرة تناديها به. كنا صغارا.. نطوف القرية بالدفوف عندما \”يختنق القمر\”.. كانت أسطورتنا الساذجة تقول إنه لو طلع الفجر على القمر مختنقا، فسيحل بنا الغضب، وربما قامت القيامة.. كنا نطوف نغني طوال الليل: \”فاطنة بنت النبي, عملت رز بلبن, حلفت ما تقربه, إلا إن زخزخ…

قراءة المزيد

د. هاني مهنى يكتب: ثانوية عامة وأشياء أخرى

(1) \”طب تعا نشوف كده مع بعض\”.. رددها مدرس الفيزياء بشكل موسيقي ينقصه الدخول بالطبلة ولمسة من الرق أكثر من 8 مرات، محاولا جذب انتباهنا المشتت لتلك المادة، باذلا أقصى جهده لتحقيق ما وعد به أباءنا نحن الجالسين حوله على هيئة نصف دائرة، بأن الحصول على الخمسين درجه أمر لا يحتمل النقاش. استمريت مشتتا كما…

قراءة المزيد

حنان كمال تكتب: حين أدركت أنني اشبه أمي

بكيت في الصباح وأنا استمع لقصيدة الأبنودي \”جوابات حراجي القط العامل في السد العالي\”, كان صوت الأبنودي – رحمه الله – ينساب من الكمبيوتر وأنا اطبخ وأبكي.. اتأمل معاني الغربة في قصيدة الستينيات.. يتغرب الرجل كي يبني الوطن، لا ليهرب من جحيم الوطن.. اتذكر جحيم الوطن، فابكي وتنهمر دموعي.. كنت أطبخ كأمي تماما.. ادرك تماما…

قراءة المزيد
Back To Top