نوارة نجم تكتب: ماذا سأفعل يوم 25 يناير؟ هناك خيارات عدة

الحقيقة إنني ليس لدي خطط واضحة لإحياء ذكرى هذا اليوم الذي لن أنساه ما حييت، ولن أندم على المشاركة فيه ما حييت، وأيا كانت النتائج.

هناك خيارات عدة:

1- أجلس بمفردي في المنزل…. وأعيط.

2- أذهب إلى إحدى الصديقات… ونعيط.

3- نحيي اليوم باجتماع عدد من رفقاء الميدان في منزل أحدنا كي… نعيط.

4- أذهب لزيارة مولانا المعظم سيدنا الحسين أو السيدة نفيسة أو أكنس في السيدة زينب وأحسبن… وأعيط.

5- أشارك بعضا من التسجيلات المصورة مع أصدقائي على الفيس بوك… وأعيط.

بالطبع لن أحاول الاتصال بأي مصاب أو أي من أهالي الشهداء، فهذا فوق طاقتي على التحمل، ولن تكون عاقبة الإقدام على هذه الجريمة في حق نفسي إنني مجرد: أعيط، فقد يتطور الأمر إلى نقلي إلى مستشفى الأمراض العقلية، عنبر العياط.

أما بخصوص هذيانات الإعلام المصري، واللجان الإلكترونية، بشأن تخطيط \”بعض القوى الثورية\” للاستجابة إلى \”دعوات التظاهر\” في هذا اليوم! في الواقع إنني لم أصادف أي قوى ثورية، ثم إنني لم أقابل أي دعوات للتظاهر، كي تستجيب لها القوى الثورية الافتراضية.. دعوات التظاهر أطلقت جميعها من لجان النظام الإلكترونية وإعلامه، كذا شائعة استجابة \”القوى الثورية\”.

ربما اجتاز ذاك اليوم دون بكاء.. ربما أضع خطة مغايرة تماما.. ربما لم أفقد الأمل تماما.

أنا أصلي لقيت نفسي قاعدة فاضية، والثورة فشلت، ومش لاقية شغل، قلت أخلف بقى… أهو أي حاجة أرازي بيها الحكومة، والسلسال بتاعنا ده لو قطع حيريح الحكومة… ربنا يوصله دايما.

وهذه المرة، لن أزرع الثورية فحسب في أبنائي، وإنما سأزرع فيهم الطموح.. ربما كان الخطأ الوحيد الذي اقترفته الثورة – والثورة هنا هي الثوار، فمن غير المعقول أن تصدق الدولة التي تقول وفقا للدستور بإن ثورة 25 يناير حلوة، لكنها تعتقل الناس بتهمة المشاركة فيها، لإن الثوار وحشين – كان الخطأ الوحيد، هو المبالغة في النبل، والزهد، والتعفف.

لذا، فإنني سأنبه طفلي إلى حقيقة: المرة الجاية لما تعملوا ثورة، خططوا تاخدوا الحكم، وهذا ما سأتفرغ له الآن…. يالا بقى تعالوا اقبضوا على عيلة عندها سنتين وعيل عنده ست شهور بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم.. ما أنتوا تعملوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top