تامر موافي يكتب: يوم عادي.. يفضل أن يكون هادئا

سؤال إجابته سهلة وبسيطة، \”هقضيه في البيت زي أي يوم إجازة عادي، زي رأس السنة الهجرية مثلا\”.

اﻹجابة دي صحيحة لكن مش كاملة.. أنا فعلا \”عاقد النية\” على إني أعدي يوم 25 يناير على إنه يوم عادي، كل المختلف فيه إنه يوم إجازة زسمية في نص اﻷسبوع.. لكن كل الفرق الحقيقي موجود في عبارة \”عاقد النية\”. بالنسبة ﻷي يوم إجازة عادي (عيد الفلاح مثلا – عديها عيد الفلاح) مش بحتاج إني أعقد النية على إني أعديه بشكل عادي. في الحقيقة من شهور فاتت أخذت قرار بإني أعمل على تجاهل يوم 25 يناير، لدرجة إني ما أخدش بالي إنه جه إلا لما يعدي فعلا، لكن للأسف اجتمع كل فرقاء الوطن على إنهم يفكروني بصفة يومية بإن يوم 25 يناير قرب، مع أشكال مختلفة من اﻹثارة والترقب والتوقع غير المبررة والهستيرية.

ماحدش عمره عمل ثورة بإيفينت فيسبوك، لكن اللي حصل إننا عملناها في 25 يناير 2011.. ده مش معناه أبدا إن اليوم ده ينفع يكون ميعاد سنوي لثورة جديدة، ومع ذلك يبدو إن الجميع متفق على ده.. بصفة خاصة النظام ومؤيديه، لكن برضه بعض (الثوار) اللي شايفين إن اليوم نفسه بشكل سحري ممكن يعيد إيقاد شعلة حاسين إنها خبت وإنطفت.

مش محتاج إني أقول إن ده كلام فارغ، لكن التوقعات العبيطة ما دام فيه حد مصدق فيها بتتحول هي نفسها لواقع بيفرض نفسه عليك.. من ناحية النظام بيقوم بحملة اعتقالات عشوائية في محاولة لإجهاض شيء ماحدش قال أصلا إن فيه إمكانية لحدوثه، ومن ناحية تانية إعلام الأراجوزات بيشيعوا هيستريا الفزع والثورة –فوبيا- بين جموع من المشاهدين اللي دماغهم أعدت لفترة طويلة للاستقبال السلبي لكل أنواع الهذيان واللامنطق.

من اﻵخر.. نيتي المعقودة إني أعيش 25 يناير كيوم عادي (يفضل لو كان هادئا كمان)، مقدرش أتوقع تنفيذها إلا من الناحية الشكلية.. يعني هقعد في البيت عادي فعلا، لكني مش هقدر أتخلص من التوتر وتوقع اﻷسوأ من قبل هواة الدراما من كل اﻷطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top