س: في كام جريمة في مصر لا يتم الوصول لمرتكبها؟
ج: مستحيل تعرف، لأن معظم الظباط بيحاولوا عدم تأييد المحضر إلا لو في احتمال كبير يلاقوا المتهم، علشان لا يظهر تقصير منهم على الورق، وحتى لا يزيد معدل الجريمة في منطقتهم، ده غير إن في ناس كثير من الشعب فاقد الأمل إن حاجته ترجع له، فلو السرقات مش كبيرة مش بيروح يبلغ أصلا.
س: في كام حالة انتحار في السنة؟
ج: مستحيل تعرف، لأن عموما وتعاطفا مع أهل المنتحر بيتم التعتيم على الانتحار..
س: في كام واحد مثلي جنسيا في مصر؟
ج: مستحيل تعرف، لأن مفيش مثلي في مصر هايعترف ويعلن، خوفا من ملاحقة أمنية أو وصم مجتمعي..
س: في كام واحد عنده إيدز في مصر؟
ج: مستحيل تعرف، لأن معظم اللي يحملوا الفيروس مابيعرفوش أصلا إنهم حاملينه، لحد مرحلة متأخرة جدا، ولو عرف مش بيقول خوفا من الوصم برضه.
س: في كام مسيحي في مصر؟
ج: لحد دلوقتي مفيش رقم رسمي معلن من الدولة..
س: في كام ملحد في مصر؟
ج: مستحيل تعرف، خوفا من الملاحقة الأمنية أو الاضطهاد أو القتل أو النبذ من المجتمع كله..
س: في كام أنثى في مصر؟
ج: صعب تعرف، لأن في الصعيد والقرى الأكثر فقرا ستات كثير مش عاملين بطايق أصلا بسبب بعض الأفكار المحافظة..
س: في كام مصري مؤمن إن داعش هي الإسلام الصحيح؟
ج: أنا شخصيا مش حابب اعرف واتصدم..
س: كام مهاجر مصري في الخارج؟
ج: مستحيل تعرف، لأن مهاجرين كثير بيهاجروا بشكل غير شرعي أو مش بيبلغوا السفارة في البلد اللي هاجروا لها طبعا، لأنهم مش هايستفيدوا حاجة من كده..
س: في كام حالة تحرش؟ كام امرأة شغالة في الدعارة؟ كام بهائي؟
ج: استحالة تعرف لأسباب سبق ذكرها.
س: طب ليه نعرف الأرقام دي؟
ج: مليون سبب.. محتاجين صفحات، معرفة الأرقام مهمة بشكل كبير لاتخاذ أي قرار في البلد، معرفة كل المعلومات بتفيد على الأقل الأجهزة الأمنية في بلد المفروض بتحارب الارهاب، بتفيد الاقتصاد والسياسة والإعلام وكل حاجة ثانية.
كارثة بكل المقاييس أن تكون دولة وحكومة تحكم شعبا، ولا تدرك من أول عدده إلى عدد الجرائم التي ترتكب، إلى ميوله وقناعاته.
وعلشان نعرف الأرقام دي، ده مش بس دور الدولة.. ده دور البلد كلها، محتاج من أول الإرادة السياسية، لمجهود من جهاز الدولة، لإعلام بيدعي لتقبل الآخر، لثورة فكرية عند الناس كلها..
بس الحمد لله إننا عارفين أهم رقم.. الرقم المفضل للدولة دائما بعد أي انتخابات.. الـ ٩٩٪.