100 كلمة مع ماجدة خير الله: عمر الشريف.. المسافر دائما!

تصدر خبر وفاة النجم المصري العالمي عمر الشريف نشرات الأخبار في قنوات التليفزيون المصري والعربي والعالمي أيضا، كان الراحل قد تخطى الثمانين من عمره، لكن وفاته تركت غصة في حلق كل من يعي ويفهم قيمته وتاريخه ومكانته، حتى إن كثيرا من نجوم العالم نعوه فور علمهم بخبر وفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

عارف لما أبوك يصل الى أرذل العمر، ويبقى في حالة صحية سيئة، ومع ذلك تجد نفسك تحتمى به، وتقول لنفسك: يكفي حسه في الدنيا، وجوده يحقق لى  قدرا من الراحة والأمان.

أهو ده اللي كان حاصل في حياة عمر الشريف، فهو الوحيد الذي كنا نزهو به بين نجوم العالم، ونتفشخر أنه ينتمي إلى مصرنا، قادم  من صناعة السينما المصرية، ورأسه برأس بيتر أوتول، وأنتوني كوين، وأنطونيو بانديرس، بل يزيد عنه بعدة ترشيحات للأوسكار.

إذا تواجد في مهرجان أو مناسبى فنية، يصبح نقطة الضوء، التي تدار لها الأعناق.

قضى عمر الشريف معظم سنوات حياته مسافرا ومتنقلا بين بلدان العالم، وكان ينزل في أفخر الأوتيلات، ويسهر في أرقى الأماكن، ويصادق أشهر وأهم نجوم السياسة والفن والمجتمع، وكان يمكن أن يقضي سنواته الأخيرة في أي بلد أوروبي، يعرف أهله قيمته، ويعيش بينهم ملكا متوجا، لكن ولا اعرف لماذا يا أخى، فضل أن يقضي سنوات عمره الأخيرة في مصر! هي البلد دي فيها إيه يخلي الإنسان مشدود لها، وكأنها مغناطيس يجذبه ليلتصق بها؟!

كل ألزهايمر  ذاكرته، لكن للقلوب والأرواح ذاكرة لا تتآكل، فقد عاد للأرض التي أحبها وأحبته، عاش بعيدا عنها، لكنها في النهاية احتضنته في ثراها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top