\”لهفة\”.. هو أفضل مسلسل كوميدي لهذا العام، مقارنة طبعا بالسخائم الأخرى، وعلى رأسها \”يا أنا يا أنتى\”، الذي يقدم وصلات من الردح وهز الرأس والرقبة كبندول الساعة، وتلعيب الحواجب الذي تتبارى فيه كل من بطلتي العمل، وحالات الاستظراف والاستخفاف في المسلسلات الأخرى، وهو شىء مدهش، وغريب ومزعج، أن نكتشف أننا معنداش كتاب كوميديا محترمين، ومعظم ما يقدم هو اسكتشات سخيفة، وغليظة نضحك عليها أحيانا من غلبنا، وقلة حيلتنا، بحيث يتحول إعلان \”البزبوز\” إلى نكتة تضحكنا.
ماعلينا خلينا في \”لهفة\” المسلسل الذي تلعب بطولته دنيا سمير غانم، الفتاة الموهوبة التي شبت عن الطوق، وقررت أخيرا، أن تخرج من عباءة الكبير قوي، وتركته يلقى مصيره، ويقدم أكبر عدد من الشخصيات، ويتفرج عليها لوحده، بعد أن أصاب المتفرج بالضجر، والحمى القلاعية، وميزة لهفة، أنه لا يعتمد على دنيا سمير غانم وحدها، لكن على مجموعة من الممثلين الشباب، أغلبهم من الظرفاء، معهم بعض المخضرمين وعلى رأسهم صانع البهجة سامي مغاوري، ويميز العمل أنه يقدم مع كل حلقة ضيف شرف، قد يرفع من مستوى الحلقة، أو يتركها فب حالة متوسطة، ولذلك يتفاوت مستوى الحلقات، بين الجيد، والجيد المرتفع، والمتوسط. والمهم في الحكاية أن لهفة يستعرض موهبة دنيا سمير غانم في الكوميديا، والغناء، وهو تعويض مناسب عن فترة غيابها، لكنه لا يكفى لتثبيت أقدامها في عالم الفن، فالطريق لايزال طويلا.