100 كلمة مع ماجدة خير الله: حسن يوسف.. راشق في أي مصلحة!

حسن يوسف من أذكى وأخبث أهل الفن، فهو الوحيد الباقي من جيل الستينيات، وباق لا تعني أنه يتنفس ويحيا، لأن تلك إرادة ربنا، لكن اقصد أنه بيعرف يتلون وينتشر ويتوغل في كل الأزمنة، ويجاري تقلبات الزمن، وراشق في أي مصلحة. كانت بداياته  مع الأدوار الثانية في أفلام \”أنا حرة\”، و\”فى بيتنا رجل\”، و\”الخطايا\”، ثم قفز للبطوله مع شاديه \”التلميذة\”، وهند رستم \”شفيقة القبطية\”، \”نساء وذئاب\”، و\”امرأة ع الهامش\”، وانتقل إلى الأفلام الخفيفة المرحة مع سعاد حسني ونجلاء فتحي، ولم يكن لديه أي مانع أن يقدم مشاهد الحب والبوس الجامد، ويحضن ممثلات يرتدين البكيني، وقدم أفلاما من بطولته وإخراجه وإنتاجه مع شمس البارودي، التي اصبحت بعد ذلك زوجته، وقبل نهاية السبعينيات، بدأت تيارات الوهابية تهب علينا، وكان حسن يوسف أول من استجاب، فأطلق لحيته، ووضع الزبيبة، وحول مكتب الانتاج السينمائى بشارع رمسيس إلى دار نشر لبيع المصاحف وكتب التراث والسبح، والبخور، واشتغل في المسلسلات الدينية، عندما كانت بضاعى رائجة، ولما بارت لم يجد غضاضة في المشاركة في مسلسل غادة عبد الرازق \”زهرة وأزواجها الخمسة\”، ولما نشفت موارد قطاعات الانتاج في التليفزيون المصري، قدر يلاقي وسيلة للتواجد، عاملا بمقولة \”جاي في أي مصلحة\”، وقدم مسلسل \”دنيا جديدة\” من أموال الدوله، تحت زعم أنه بيقدم مسلسل ديني عصري، بيلعب فيه دور رجل دين، ماشي يوعظ الناس في البيت والشارع والمسجد والأسانسير \”فعلا\”! وقد يقول قائل إنه حر في اختياره منهج حياته، وهذا صحيح، لكن لما الأمر يوصل إنه يقدم كتله من الهراء، من أموال الدوله المفلسة، يبقى الأمر يحتاج إلى تحقيق مع أحمد صقر رئيس قطاع الانتاج، ومع كل المسوؤلين عن ظهور هذا المسلسل البغيض إلى النور!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top