هبة العفيفي تكتب: أمك.. شتيمه؟!

\”دي تلاقي أمك اللي جايبهالك\”.. أمك رقاصة.. هقول لأمك.. مرات الأسد شتيمة.. أنت راجل منسون.. ماتخليك راجل كده بدل ما أنت قالب على مرة.

مرة في الصعيد والدول العربية.. يعني ست.. بس في القاهرة شتيمة!

ليييييه كل الشتايم بتتشتم بالأم؟ ليه الأنثى في هذا المجتمع العربي المتخلف، بيتم اختزالها في مجرد صدر؟!

بقى الأنوثه والجمال – في عيونكم اللي يتدب فيها رصاصه دي- صدر ومؤخرة؟!

قمة الإهانة إنك تميز بين الناس على أساس شكلهم.. جمالهم.. منظرهم.

أمك مش شتيمه لان الست يكمن داخل رحمها الطاهر سر الحياة، زي ما أنت اللي بتديها بذرة الحياة، هي اللي في براح رحمها الحياة كلها.

أمك وأختك وصاحبتك وحبيبتك وجدتك والست اللي ماشيه في الشارع والجارة اللي ماتعرفهاش، شايلينك فوق راسهم، لأن أنتو بتكملوا بعض.. افهم إن الست مكانها جنبك.. لا وراك ولا قدامك.

افهموا بقى.. الست عمرها ما كانت عار.. لا جسمها ولا شكلها ولا أفكارها ولا تحررها.. المجتمع الذي يشعر بذكورة مفرطة، هو بس اللي شايف أي حد مش دكر، يبقى عيب.

العيب في العقول، مش في شكل الأجسام.. الجسم فاني، والروح والأفكار والسيرة والشغل والعيال اللي متربية صح، هم جايزة الحياة، وبالمناسبة العيال دي مابتجيش إلا من واحدة ست.

الست اللي بيموت جوزها ولا بيطلقها وبتربي رجالة.. دي في نظر الناس ست بـ 100 راجل! البنت اللي أبوها بيموت وتعيش من غير راجل وتذاكر وتنجح وتشتغل، دي بنت بـ 100 راجل! ولو ماكنتش الست مهمة عندك مكانتش الشتيمه وجعتك كده.. بس أنت بتكابر.. آه يا مجتمع متخلف صفة الرجولة فيه لستاتكو مدح، والست في نظركم مجرد شتيمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top