الست الرجل التي اقصدها ليست واحدة من هؤلاء المتحولون جنسيا الذين يظهرون في حلقات برنامج إحدى القنوات المتحولة – اسميا- لكن هي ست خُلقت بكامل أنوثتها وجمالها، وتحولت بعد الزواج إلى ذكر أو إلى غفير البيت بمعنى أدق!
اسمع الكثير من شكاوي الرجال بأن الرجل منهم لم يعد يشعر بأنوثة زوجته بعد الزواج، وأنها تحولت مع الوقت إلى ذكر، اقصد من حيث الشخصيه طبعا، واصبحت رجل البيت، وفقدت شخصيتها كل الأنوثة والرقة والجاذبية تقريبا.
اطلب من كل رجل يرى ذلك أن يلوم نفسه أولا.. نعم فهو المسئول الأول والأخير، وهو من أفقدها أنوثتها بأسلوب حواره معها وسخريته من حديثها، وحين تعامل معها على أنها دون المستوى الفكري، واستهزائه بأفكارها، أفقدها أنوثتها بامتناعه عن الحديث معها فيما يشغلها وما يفرحها وما يحزنها وسخريته من أحلامها وطموحها.
أفقدها أنوثتها بوضع كل شئ وكل المسئولية من منزل وغيره على عاتقها، وحين أبى أن يشاركها الاهتمام في كل ما يخص الأولاد.. أفقدها أنوثتها حين تركها تذهب وحيده للطبيب والزيارات العائلية وشراء طلبات المنزل وغيرها، ليذهب هو مثلا لقضاء الوقت مع أصدقائه هروبا من تحمل مسئولياته.
أفقدها أنوثتها، بل وكسرها حين قارنها بغيرها من النساء أو المطربات وغيرهن.
أفقدها أنوثتها يوم رأى حزنا في عينها، ولم يخطر على باله أن يسألها ما سر حزنها.
فهنيئا لك عزيزي.. لقد قضيت على كائن رقيق القلب.. كائن كان يُكن كل الحب والمشاعر لك، وحولتها بنفسك إلى إنسان أرجل منك، وهنيئا لك أيضا امتناعك عن مشاركتها هموم الحياة والبيت، فاصبحت هي الآن رجل البيت وأهم شخص بداخله، ولم تعد تشعر بالاحتياج لك على الإطلاق، فهي الرجل والأم وكل شئ، واصبحت أنت كومبارس صامت في بيتك.. لا أهميه لوجودك على الإطلاق.
للأسف الشديد.. إن سر رجولة امرأتك، دليل ضعف رجولتك أنت، فلو كنت رجلا حقيقيا، لاصبحت هي أكثر نساء العالم أنوثة في عينيك، فأي حال أيا كانت، تجد عليها زوجتك، هي مجرد انعكاس لما تراه منك ليس أكثر.. أرجوك قبل ما تهاجمها.. استرجل.