سارة هجرس تكتب: حدث بالفعل (4)

وللناس فيما يعشقون مذاهبُ.. مش كده؟ طيب أنا مابحبش السبانخ، وبناءا عليه.. أنا مش بطبخ سبانخ، أظن منطقي! كاره الشيء لا يطهيه.

موسى جوزي بيحب السبانخ.. تمام.. لا أجد غضاضة في ذلك، يقدر يمارس السبانخ عند والدته مثلا، أو أي حد من رابطة محبي السبانخ.. لأ إزاي؟ موسى قرر يعمل سبانخ، ومش بالطريقة التقليدية.. لأ، بالدهلكة والنكش العفش.

موسى: الله.. الله الله الله.. يا واد يا موس موس يا جامد يا كايدهم!

أنا: ……….

موسي (ممسكا مغرفة بها ما يناهز الربع كيلو سبانخ): دوقي يا صوص.

أنا (وش أونصة الفرخة): لأ شكرا.. بالهنا والشفا.

موسي: دوقي بس.. دي مش زي اللي أنتي مش بتحبيها.

أنا: لأ.. أنا عندي مشكلة مع النبات في حد ذاته.. بربوري النزعة كده ومزفلط!

موسى: يا صوصو ماتبقيش قفل كده.. جربيها بس.

أنا: لا مش عايزة.. مش بحبها.. إبعد المغرفة دي عن مناخيري.

موسى: دوقي واحدة بس.. دوقي لو معجبتكيش ماتاكليش تاني.

أنا: لا والله؟ إيه النظرية الألمعية دي؟ بأة لو معجبتنيش ماكلش تاني.. أما فكرة!

موسى: بطلي غلاسة بأة.. دوقي.. دوقي.. إفتحي بؤك.. دوقي بس!

أنا: يووووووه أهو.. دوقني (قلت أعدي الموقف وآكل عيش)

موسى (مبتسما): ها؟ إيه رأيك؟

أنا: خرا.. عايزة أتفها.

موسى: بطلي بأة.. إتقلي بس هاتحلو دلوقتي.

أنا: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هاتحلو ليه فجأة تفتكر؟؟؟؟ وحشة جدا

موسي: إتقلي بس.. هتلاقي after taste جامد جدا.

أنا: موسى لو أكلتني سبانخ تاني أنا هاسيب البيت.

موسى: والله مابتفهمي.. دي وهمية!

أنا: طيب كلها أنت بالهنا والشفا

في اليوم التالي…

أنا: أنت ماأكلتش السبانخ ليه؟

موسى: لأ طبعا أكلت.. دي تحفة، بس أنا كنت عامل كتير.

أنا: ماشي.. أرمي الباقي؟

موسى (منتفضا): إوعي!!!!!!!!!! ترمي إيه يا بنتي؟ دي تترمي دي؟

اليوم التالي….

أنا: موسى.. أنا هارمي السبانخ بأة.

موسى: طب اعمليها كده يا صوص!!! يا بنتي ترمي إيه؟ دي تحفة.. أنا باكل منها كل يوم!

اليوم التالي…

أنا: موسى أنا عارفة إنها عزيزة عليك.. وبالنسبة لك بتمثل معاني كتير.. وبأة فيه بينكوا عشرة ماتهونش بسهولة، بس السبانخ داخلة على أسبوع في التلاجة.. let go بأة.. لحظة الفراق صعبة أنا فاهمة بس هاتعدي.. بكرة تاكل بامية وتنساها.

موسى (جادا): سارة.. من فضلك ما ترميش السبانخ.. أنا باكل منها، ومش عايز هزار!

أنا: موسى بتاكل منها إيه بس؟ دي بتزيد!

موسى: من فضلك يا سارة سيبيني لوحدي.

بعد مرور بضعة أسابيع…

أنا: موسي.. أنا بفكر نعمل إعادة تدوير للسبانخ.. نعملها مربي مثلا أو طرشي أو سماد حيوي، إيه رأيك؟

موسى: السبانخ مفيهاش هزار من فضلك يا سارة.. وإوعي ترميها.

أنا: طب إيه رأيك أعملهالك كوفية؟ أو لكلوك؟

موسى:…………

أنا: قافش ليه بس؟ ده زمان قالوا الخضار بيخلينا كبار، ويخلينا خفاف الدم!

عزيزي بريد الأهرام: هل أتخلص من السبانخ وأهدم البيت؟ أم أتركها للبكتيريا والطبيعة الأم؟ الصراع بدأ يأخذ أبعادا متشابكة.. ماذا أفعل، فإن حياتي تنهار!

الحائرة المعذبة س. هـ.

مصر الجديدة.

ورحمة أبويا وأمي.. السبانخ لسه في التلاجة! (ده بيمشي!!!!)

ده كتاب نظيرة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top