صدق في نفسك.. صدق في اللي جواك.. إوعى تسيبهم يشتتوك.. إنت جواك كل حاجة.. أيوة كل حاجة، لأنك ملخص الكون.. أنت الوحيد اللي عندك صلة بالخالق.. صلة ونسب.. إوعى تتخلى عن نسبك ويا ربنا،
لأنه جواك، ولأنك منه، ولأنك بتسمع وتشوف وتلمس وتضحك وتبكي بيه مش بيك.
صدق إنك صورته وظله.
صدق في استقبالك.. إوعى تهرب.. مهما ترسل مهما تبعت وتتحرك وتجري وتيجي وتروح.. مهما كنت.. إوعى تبطل استقبال.. أشحن واستقبل.
قبل ما تتوه وتتشتت.. اتجمع مع ذاتك.. تتجمع مع ربنا.
أجمل وأصعب وأرقى وأكثر اللحظات دهشة، هي لحظة الجمع دي.. فيها الحب وفيها الود وفيها الخلافة.
وعلشان تتجمع ما تتشتتش، لازم تستقبل، وعلشان تستقبل لازم تقعد مع ذاتك.. جربت تغمض عينك وتزورك؟ جربت تزور نفسك؟ جربت تزورها وتسمعها وتشوف جواها إيه؟
ياه على جمالها وحسنها.. ياه على جمعها وأنسها.. ياه على حضرتها
من غير ما تجتمع مع نفسك.. مفيش جمع.
العالم كله بيشغلك.. عايز يشتتك، وربك عايز يجمعك، وعلشان تعرف تدخل جواك، لازم تترك كل اللي براك، وتؤمن بيك.
البناء جواك والحب كله فيك.. مش بره.
اعرف نفسك.. تتجمع عليه، ووقع الوهم اللي بينك وبينها.. شوفها واجري عليها.. إوعى تسيب.. دي فرصتك ودي نسبتك ونورك.
وافهم إن ليك وجهين.. وجه للدنيا، ووجه لربك.. إوعى تنسى ربك، وتنشغل بدنيتك.. هتبقى صورة بدون أصل، وظل تائه مش مجموع على حقيقته.
واعرف إنك عايش في الدنيا وأنت في حلم، والحالم غير الموهوم.
النسبية هي طوَّق النجاة.. اتمرن على النسبية في كل شيء.. من أول ما تفتح عينك، لحد ما تغمضها تاني، واللي بينهم نسبي.. مافيهوش أكيد.
والمرونة بتزين وتحلي إحساسك بالنسبية.. ياما خسرت كتير، لأَني عصبي مُصر علي اللي أنا متصوره.. خسرت حب زينب لأَني معرفتش ابقى مرن.. خسرت اصحاب.. خسرت راحة بال، وبدون نتيجة.
نصيحة.. علشان تقدر تكمل في الحياة دي، يلزمك جناحين.. جناح النسبية وجناح المرونة.
اما الحياة الافتراضية نبقى نتكلم عنها في المقال اللي جاي.. سلام سلام سلام.