نوران الصادق تكتب: الفاجرة.. خالعة الحجاب!

\”دي قلعت الحجاب!\”
جملة يصحبها اتساع كبير في حدقات الأعين ويسبقها شهقة أطول من شهقة جدتي أمام ملوخيتها اللذيذة، ويستوجب الموقف أربعة أصابع على فم المتحدث.
الحجاب فرض

أوليست الصلاةُ فرضًا؟ وعماد الدين؟ وطريقة تواصلنا مع الله؟
أترك فرضًا. لن يلاحظ أحد.
إفصح عن الأمر أمام أصدقائك ولن تخرج الردود عن هؤلاء:
\”ابقى نزل الapplication ده\”
\”أنا ما صليتش من أول اليوم\”
\”لما تروح صلي اللي فاتك\”
ولن تخلو أي من هذه الإجابات من نظرة لا مبالية وظهر مستريح وصوت هادئ.
الأريحية وإدعاء التفتح يصحب كل شئ ثم يتلاشى عند جسد المرأة.
لن يضربك أبوك، لن يتصل أقارب أبيك الذين بالكاد يعرفون اسمك ليستفسروا عن الحادث، ولن تصرخ أمك أو تلعن يومًا أنجبتك فيه إذا ما أسقطتِ فرضًا، خنتِ صديقة أو حتى سرقتي شيئًا.
ما دام جسدك مغطى، فأنتِ لم تلمسي خط العار.
نصلي وننقطع
نكف عن الذنوب ونرجع لها.
نحفظ القرآن وننساه.
جميعها ذنوب مغتفرة.
أما إضافة قطعة من القماش على رأسك تقربًا، وإزالتها، فغير مغتفرة.
سيقررون أن \”يا ريتك ما لبستيه\” وأنه \”ربنا يعافينا\”، مع كثيرٍ من مصمصة الشفايف وسيتنبأون بصب غضب الله عليك.
كل الفروض هينة ما دامت فروض الله، أما فروض الشارع فحدها لا تهاون فيه.
لسنا شعبًا متدينًا بطبعه، فقط شعب منافق. شعب يهاب جلبة تحدثها شعرات امرأة جميلة أكثر مما يهاب خالقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top