كتير مننا بقى يسمع كلمات مثل \”مش عايز/ ة أتجوز\” \” لسه مالقتش البنت اللي بحلم بيها\”
وأصبح العزوف عن فكرة الزواج أمرا موجودا ببعض الأسر.
سألت الكثير من الشباب \”إناث – ذكور\”، فجاءت الأسباب:
– عشان مفيش بنت تعرف تفتح بيت دلوقتي (البنات متدلعة ومرفهه)
– مفيش رجالة (كما يزعم البعض)
– الظروف الاقتصادية والمغالاة في متطلبات العرّس.
وآخرون عازفون عن الفكرة لأسباب أخرى وهي:
أنا بطلت أحس إني محتاج / ة لحد! فأتجوز ليه؟
وآخرون أحبطوا بسبب التوقعات اللي كانوا متخيلنها من الطرف الآخر.
وتوالت الأسباب على هذه النحو، وبطبيعة الحال هم عازفون فقط عن الزواج وليس عن الحب، فجميعنا لا نقوى على العيش بدون الحب، وبسؤالهم عن مواصفات شريك / ة الحياة تنهال عليك المواصفات المثالية التي تكاد تكون غير مترافرة إلا بالملائكة، وهذا سبب آخر لاختلاق الأعذار، وهذا ما جعلني أشعر بأن هذه ليست الأسباب الحقيقة.
فما الذي يبعد الرجل ذا المنصب الرفيع الوسيم الذكي القادر بشكل كبير على تحمل الأعباء الاقتصادية عن العزوف تماما عن الفكرة، والتي تجعل فتاة جميلة صاحبة إرادة ونجاح مهني عن العزوف عن الفكرة أيضا؟!
ها هو ما يسمى بـ Fear of commitment الخوف من الالتزام
وإن كان هكذا فعلا، فهذه ظاهرة غير مرئية أو ملموسة من العازفين عن فكرة الزواج، ولذلك لا يمكن تجاهلها ولابد من علاجها. علاجها؟!
نعم، من خلال الاعتراف بها أولا ومن ثم البحث عن طرق لحلها من خلال المشورة Life coach / counseling للتعرف على سبب هذا الخوف والتخلص منه لكي تنعم بالحب والسكينة وحُسن الشريك مع من يفهمك ويشعر بك ويحبك بدون شروط، لابد أن تفوز أولا بحب نفسك وحُسن معاشرتها وتفهمها والوعي بها وبمشاعرها، وبدلا من البحث عن الشخص المثالي لإتمام العلاقة، فابحث عن شخص ليس لديه عوامل كثيرة لإنهاء العلاقة.