منذ أيام عديدة تصل إلى سنة أو أكثر، قررت أنني لن أتحدث في أي أمور لها علاقة بالسياسة، حتى أحصل على السلام النفسي وهو حلم بسيط جدًا، لا يمكن أن أُلام عليه.
حتى طالعتنا الأخبار بحبس رب أسرة سرق قطعة شيكولاتة لولده. قطعة شيكولاتة لا يزيد ثمنها عن بضع جنيهات.
ضعف الأب أمام إلحاح طفله فسرقها. فوجب عليه الحبس لأنه أرتكب الجُرم الذي لا يقبله المجتمع.
كيف ارتكب هذه الجريمة، في وطن شريف حكم ببراءة مبارك في قتل المتظاهرين. والداخلية لا تمتلك قناصة؟! حبيب العادلي لم يأمر بقتل المتظاهرين، مشاهد مدرعات الداخلية التي دهست المتظاهرين في 28 يناير 2011 كانت \”فوتوشوب\”، الصحافة والإعلام محايد، الأشجار تحاوطنا من كل الاتجاهات، العشوائيات تم تطويرها، الأسعار أصبحت زهيدة، النمو الاقتصادي في ارتفاع، قناة السويس رايح جاي، سد النهضة توقف، الأدوية متوفرة في الصيدليات، الفسدة امتلأت بها السجون، وزراء مبارك حوكموا محاكمة عادلة وسجنوا، كشف العذرية كذبة صدقناها، التحرش الجنسي أختفى من الشوارع، شهداء ألتراس الأهلي يستحقوا القتل، ومثلهم ألتراس الزمالك، مرتضى منصور مهذب، التعليم يشهد تطورا حقيقيا في وطن شريف، واختفى أنصاف الموهوبين من مجتمعنا، شيماء الصباغ لم تقتل برصاص ضابط الداخلية، ووردتها كانت مسمومة، والحادثة تنال من شرف الداخلية، التعذيب اختفى من الأقسام، وسارق الشيكولاته حرامي.