(200) كلمة مع ماجدة خيرالله: ليس بكثرة الجثث تنجح المسلسلات

يكاد لا يخلو مسلسل مما هو معروض هذا العام من جثة تبدأ بها الحلقات، لشخص معلوم أو شخص مجهول، لتدور الأحداث بعد ذلك عن القاتل أو القتيل أو سبب القتل! لتتكشف الحقائق وينجلى الغموض مع تدفق الأحداث والحلقات.

وعلى طريقة محل الكشرى الناجح الذى يؤدى إلى تحول الشارع الذى يقع فيه إلى شبه مستعمرة لمحلات الكشرى، فإن عدوى جثة \”سيد نفيسة\”، التى أثارت فضول المشاهدين منذ ثلاثة أعوام ولاتزال، انتقلت إلى عدد ضخم من كتاب الدراما، فقد أصبحوا أسرى لهذا النموذج الذى يبدو وكأنه إختراع أو اكتشاف جديد، حتى إن الواحد بدأ يتوقع أن تسقط جثة هنا أو هناك، حتى لو كان الأمر لا يستدعى ذلك!

وأحيانا يتحول الأمر إلى فاصل كوميدى.

فى مسلسل \”الخروج\”، تضطر شقيقة علا غانم لقتل شخص بلطجى تهجّم عليها فى حجرة نومها، وعندما يأتى صديقه للبحث عنه ويكتشف أنه مقتول، فيقرر أن يستدعى الشرطة، ترجوه علا غانم ألا يفعل، وتحاول أن تعرض عليه رشوة، أو تقوم بإغرائه، ولكنه لا يستجيب، فتقوم بقتله.

المهم.. عندما تأتى الشرطة وتبحث فى كل مكان داخل الغرفة الصغيرة، لا تجد أى من الجثتين! وطبعا (حا) اموت واعرف أين وكيف تم إخفاء جثتين لرجلين كل منهما طول الباب فى حجرة لا تزيد مساحتها عن تلاتة فى أربعة، وطبعا حاضطر لمتابعة الحلقات لأعرف الإجابه، وتحمل سوء أداء (درة)، وناصر سيف، الذى يبدو أنه عاد لينتقم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top