100 كلمة مع ماجدة خير الله: متى تسكت شهر زاد عن الكلام المباح أو يقتلها شهريار ويخلصنا؟

 

أتيح لى أن اقرأ النسخة الُمنقحة والنسخة الأبيحة من حكايات ألف ليلة وليلة، وهي عمل إبداعي رائع، يعتبر المادة الخام لكثير من التيمات الدرامية، التى استوحتها السينما العالمية وقدمتها في أفلام لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا، وللأسف لم تتمكن السينما المصرية من مجاراتها أو اللحاق بها لضعف الإمكانيات والخيال، ثم جاء الحاج فهمي عبد الحميد \”الله يرحمه\” وحول حكايات ألف ليلة وليلة الإذاعية التي كان يكتبها محمد محمود شعبان الشهير بـ \”بابا شارو\”، إلى حلقات تليفزيونية مستخدما حيل الكروما، ورغم ضعف الإمكانيات وهُزالها، كان ينتج لنا أعمالا ممتعة، ومبهرة، وكنا نستمتع بحكايات \”الأشكيف\”، و\”عروسة البحور\”، والتلات أخوات \”كريمة وفاطيما وحليمة\”، خلال سنوات امتدت إلى عشر  تقريبا، كنا خلالها ننتظر ألف ليلة بلهفة وشوق وانبهار، سواء كانت البطولة لشريهان الجميلة الموهوبة أو ليلى علوي أو بوسي، حتى عندما وصلت الأمور إلى إلهام شاهين، وهشام عبد الحميد، كنا نتابعها وإحنا حامدين ربنا وشاكرينه!

ثم اختفت ألف ليلة بوفاة مخرجها فهمي عبد الحميد، وعندما أعلنوا عن عودتها في ثوب عصري جديد مع استخدام لأحدث حيل الجرافيك، توقعنا خيرا، وانتظرنا استعاده لحظات المتعة، وقد تكون النتيجة مبهرة بصريا، لكنها تعاني من حالة برودة شديدة، وفيه حاجة ناقصة، جعلت المتعه تكاد تكون مفقودة، وهي روح النص الأصلي، وعدم القدرة على مجاراته أو تقديم بديل موضوعي، أما العنصر الأساسي المفقود، فهو خفه الظل التي كانت تميز ألف ليلة زمان، وتنقص ألف ليلة الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top