100 كلمة مع ماجدة خير الله: إعلانات الأفلام.. رقاصة مصابة بماس كهربائي وبطل بيهرتل في الكلام!

 

أنا ضد الحكم -تماما – على الأفلام ومستواها الفني من مجرد متابعة المقدمة الإعلانية \”التريللر\”، وأرفض أن نقتطع جزء أو جملة من التريللر لنصدر أحكاما فنية أو أخلاقية، ويزيد الرفض كلما تزايدت حمى الهوس وادعاء الأخلاق لدى الجميع، الكبار والصغار، لدرجة تسمح لهم باتهام الأعمال الفنية بالإساءة للشرف الرفيع وهز جدران الفضيلة في قلاع وقصور ومباني آيلة للسقوط، من فرط ما بها من فساد، وانحراف وكافة شي يغضب الله، لكن، وأرجوك ضع عشرات الخطوط الملونة، تحت كلمة لكن.. هناك أشياء قبيحة للغاية، تصدم الأذن قبل العين، ظهرت في الأيام الثلاثة الأخيرة، يدعي أصحابها أنها إعلانات ترويجية للأفلام التي سوف تعرض في العيد، ولو حكمنا بمعايير الجمال والقبح، فهي في غاية القبح والرداءة، وفقر الإبداع.

مش معقول تكون معظم الإعلانات عبارة عن رقصة من واحدة مصابة بماس كهربائي، وممثل سخيف يقدم وصلات من ثقل الظل والاستهبال، مع شوية عبارات لا تخلو من وقاحة، معتقدا أنها من عوامل الجذب.

هي الناس دي عمرها ما شافت تريللر لفيلم أجنبي؟!

إن الإعلان الدعائي عمل فني قائم بذاته، وله أصول، ويقوم به مخرج خاص، يضع تصورا فنيا يساهم في ترويج الفيلم دون طبعا أن يحرق أحداثه، وقد يتعمد الإعلان عدم ظهور الأبطال بكثافة، كما نفعل نحن، واذكر إعلان فيلم \”جودزيللا\” مثلا، الذي كان عبارة عن قدم حيوان بالغ الضخامة، يدق في الأرض بعنف، فتهتز العمارات الشاهقة على امتداد المدينة.. وبس كده!

الحكايه تحتاج إلى إبداع وابتكار وخيال في الدعاية، غير هذا النمط التقليدي المقرف الذي يروجون به للأفلام، وكما قال من سبقونا إن الكتاب بيبان من عنوانه، والفيلم  كثيرا ما بيبان من إعلانه!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top