\”جابرييل جارسيا مركيز\” له كتاب باسم \”عشت لأروى\”، يقول في بدايته: الحياة ليست ما نعيشه من أحداث، لكن ما نتذكره منها، وكيف نرويه، ولو كان لأحمد السقا ملكة التأليف، لكتب روايه باسم \”عشت لأجري\”، فقد بدد عمره فى أفلام، لا يفعل فيها شيئا آخر سوى الجري، وعندما واتته الفرصة ليدخل مجال التليفزيون \”يعني يقدم تلاتين حلقة\”، اختار أيضا أن يجري، ومسلسلسه \”ذهاب وعودة\”، الناس هرشت فكرته من اسمه، ومن الأفيش، وأصبح معروفاً للكافه أن الموضوع عن واحد ابنه اتخطف وراح يجيبه! وده معناه أنه حايكون فيه جري كتير!
وزمان كان فيه ممثل اسمه حسن حامد، بيطلع في أدوار تانية في أفلام فريد شوقي، وكان حايتجنن أن فريد شوقى ملك الاكشن وقتها، بيضربه ويكسره في كل فيلم، واضطر إنه يحوش قرشين وينتج لنفسه أفلام يطلع فيها بيضرب الناس، ويقدم مشاهد أكشن، لكن بعد فيلم أو اتنين، حكايته مع السينما انتهت، ولا يتذكره الآن أحد، لأنه ماخدش باله إن فريد شوقي كان بيجري ويضرب صحيح، لكن قدم أدواراً مهمه تحتاج لممثل قدير في أفلام \”بداية ونهاية\”، و\”الفتوة\”، و\”أسكندرية كمان وكمان\”، وغير جلده ميت مرة، وظل نجما لآخر يوم في عمره، واستحق فعلا لقب الملك!