"ورد مسموم".. اختاره مهرجان فينيسيا ويعطل المركز القومي للسينما استكماله

بيان رسمي من شركة البطريق للانتاج السينمائي بخصوص فيلم \”ورد مسموم\”:

في الوقت الذي يتم فيه اختيار فيلم \”ورد مسموم\” في مهرجان فينيسيا السينمائي، كواحد من ستة مشاريع واعدة تتنافس على عدة جوائز لاستكمال العمليات التقنية الأخيرة من طباعة نسخ وترجمة، مازال الفيلم يقابل تعنتا كبيرا في الحصول على دعم المركز القومي للسينما المنصوص عليه بعقد بين الشركة المنتجة والمركز القومي للسينما (مرفق صورة العقد)، الدعم المقرر بمبلغ 750 ألف جنيه.

العراقيل والإجراءات البيروقراطية تقف أمام كل خطوة يخطوها الفيلم، فحتى الآن تم صرف مبلغ 300 ألف جنيه! وذلك لأن القائمين على المنحة ربطوا صرف المستحقات المتبقية (في مخالفة لبنود التعاقد التي تنص على سداد الدفعات في توقيتات محددة) بطباعة نسخة نهائية من الفيلم على خام ٣٥ مم، مما يعني مضاعفة تكاليف ومديونيات الفيلم، ورغم ذلك فإن المركز قد تسلم النسخة في ديسمبر 2015 أي ما يزيد عن ثمانية شهور حتى الآن، مماطلات ومكتابات أدت إلى نتيجة واحدة.. تعطل الفيلم.
(تفاجأنا للأسف أن أموال الدعم الحكومي ولأول مرة من الفئات المستحقة للضرائب)، هكذا يقول لنا الدكتور أحمد عواض رئيس المركز القومي للسينما والمخرج السينمائي والأستاذ بمعهد السينما!

ورغم أن العقد الموقع عليه من الطرفين يحتوي على بند واضح يلزم الطرف الثاني (الشركة المنتجة) بتسديد الضرائب المستحقة على الفيلم، وتقع المسئولية منفردة على الشركة المنتجة.

قمنا بإجراء عشرات الاتصالات مع السيد وزير الثقافة، والمعنين بالأمر، وعود لا تنتهي والفيلم متعطل!

يأمر الوزير بالصرف طبقا للتعاقد، ورئيس المركز يسمع ولا يستجيب.

النتيجة النهائية أننا لم نستلم من مبلغ الدعم حتى الآن إلا 300 ألف جنيه، وهو ما يساوي 40 ٪ من مبلغ الدعم المستحق والمنصوص عليه تعاقديا.

سلمنا الفيلم، ونقترب من عام كامل في مماطلات لا تنتهي.. حاولنا من جهتنا تقديم حلول للأزمة.

اقترحنا أن نصرف جزءا من مستحقاتنا ويحتجز المركز الدفعة الأخيرة التي تساوي 150ألف جنيه والتي تفوق وحدها ما تطلبه الضرائب إلى أن تحل المشكلة، ليكون بذلك \”حلا وسطا\” لتجهيز الفيلم للعروض في المهرجانات الدولية، ولم يلق هذا الحل أي استجابة.
عرضنا عليهم مرة أخرى أن نكتب تعهدا بتسديد كافة الضرائب المستحقة على الفيلم، وأي مطالبات ضريبية تظهر مستقبلا، ولم نلق أي استجابة أيضا.
قدمنا العديد من الحلول ولم نلق حتى الآن إلا جمود المركز القومي للسينما، وموقفه المتجاهل، ولم نجد حتى ردا بالرفض، فقط التجاهل.
نريد أن نعرف ما هي الأسباب التي تدفع رئيس المركز القومي للسينما إلى مثل هذه التصرفات المعرقلة؟! خاصة وأن مهمة رئيس المركز دعم السينما وتذليل العقبات التي تواجه صناعها، والرئيس الحالي على وجه التحديد هو واحد من صناعها، وعلى علم بما تواجهه من مشكلات إجرائية ومالية، فكيف يتحول إلى واحد من أكبر عقباتها الآن؟!

هذه المشكلة لا يتعرض لها فيلم \”ورد مسموم\” وحده، بل يعاني منها المخرج \”محمود سليمان\” المتوقف مشروعه أيضا.

فيما يبدو أنها سياسة المركز الجديدة، ويجب عليه أن يقدم حلولا وإجابات عما يحدث.
الأمر لا يتوقف على فيلم أو اثنين، بل إن ذلك يعد جرس إنذار لـ كيف سيدار الدعم الجديد المزمع الإعلان عنه بقيمة خمسين مليون جنيه لدعم السينما؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top