سنة ١٩٩٣ خلصت ثانوية عامة علمي بـ ٩٤.٨٧٥٪ (طب عين شمس ٩٠٪ وهندسة عين شمس ٨٥٪ واقتصاد وعلوم سياسية حاجة وتمانين وفنون جميلة حاجة وسبعين ٪ والجامعة الأمريكية حتدي تخفيض)
واحد جاري كان جايب ٥٥٪ (ناجح بالعافية ودخل شرطة)
عن نفسي كنت عايز ادخل فنون جميلة، أو الجامعة الأمريكية.. بابا جمع كبار العيلة، وعملوا اجتماع مغلق معايا:
ادخل طب.. لأ
ادخل صيدلة.. لأ
عايز تضيع ٢٠٪ من مجموعك على الأرض، ولا عايز تدخل الجامعة مع الفاشلين اللي أهلهم بيدفعوا لهم تمن التعليم (ده كلامهم مش كلامي)!
طيب إحنا عندنا فكرة أحسن؛ ما دام أنت عايز تضيع مجموعك، ما تدخل اقتصاد وعلوم سياسية، أو تدخل آداب أو تربية، وحنضمن ليك إنك بأقل مجهود، حتجيب امتياز كل سنة، والماجستير والدكتوراة بتوعك حيبقوا جاهزين على المناقشة من قبل ما تتخرج.
آه.. نسيت اقول إن أبويا وأعمامي دكاترة جامعة مش زبالين، ولا ظباط من بتوع الخمسين في المية (بس الحقيقة هم كده مافرقوش حاجة عن الظباط بتوع الخمسين في المية).
أنا برضه ردي: …… لأ
أنت متخلف ومش فاهم مصلحتك.. بنقولك حتتعين في الجامعة، ومش محتاج تعمل أي حاجة…… لأ.
دخلت هندسة (وبابا برضه فضل يقول لمدة خمس سنين بعدها: ضيعت عشرة في المية من مجموعك على الأرض)!
بعد العمر ده، ممكن حد يفتكر إني كنت غلطان.. كان مفروض ادخل شرطة، وأضيع أربعين في المية من مجموعي، واتعين بعد سنة أو سنتين في النيابة، وكان زماني قاضي قد الدنيا، وكنت ضمنت للواد ابني إنه يتعين هو كمان قاضي، ما دام أبوه وجده مش زبالين.
بس عن نفسي.. أنا مش حاسس إني كنت غلطان.. على الأقل من حقي اقول لهم: ممكن لو كان أبوكم شغال زبال، كان يبقى عندكم شوية ذكاء، يخليكم تجيبوا مجموع بدل ما أنتم احتجتوا بابي يشغلگم.