بدرجة أو بأخرى، تتلوث نفوسنا جميعا بشيء من العنصرية.. لا تتسرع وتنفي التهمة عن نفسك، وحاول أن تكون أمينا قدر استطاعتك في الإجابة على الأسئلة التالية بـ \”نعم\” أو \”لا\”
– تشعر بوعكة صحية، ويرشح لك صديق طبيبين بارعين في التخصص المرتبط بوعكتك.. تلاحظ من الاسمين أن أحد الطبيبين مسلم والثاني مسيحي، فهل تميل لاختيار الطبيب الذي يدين بنفس دينك؟
– ينضم إلى عملك زميل جديد، تعلم أنه قادم من إقليم بعينه (الشرقية، دمياط، بورسعيد) فهل تشكل انطباعا تلقائيا حول شخصيته بناءا على إقليمه (عبيط، بخيل، فشار)؟
– تصل إلى مجمع سينمات، فتجد حالة من الهرج والمرج نتيجة العثور على عبوة ناسفة، ثم ترى رجلا ملتحيا يرتدي جلبابا، يهرول مبتعدا وسط المبتعدين.. هل تشك تلقائيا في كونه زارع العبوة؟
– في الجولة النهائية للانتخابات الرئاسية، تنحصر المنافسة بين رجل وامرأة، كلاهما يقدم برنامجا مميزا من وجهة نظرك.. هل يحسم جنسيهما قرارك النهائي؟
– أسرة أفريقية سوداء تسكن في حيك، ثم تعلم أن طفلين تم اختطافهما على التوالي من الحي في غضون فترة وجيزة.. هل تميل للشك في تلك الأسرة؟
– تكدس مروري كبير، تكتشف أن سببه حادث تصادم، وبمرور سيارتك على الحادث تفهم أن إحدى السيارتين المتصادمتين كانت تقودها امرأة.. هل تميل تلقائيا لاستنتاج أن سوء قيادة المرأة لسيارتها هي السبب في الحادث؟
– تفاضل بين شقتين للسكن، ثم تعلم أن أسرة هندوسية ستكون ضمن جيرانك الأقرب في إحدى الشقتين، هل تكون هذه المعلومة كفيلة بحسم اختيارك للشقة الأخرى؟
– يحكي لك صديق عن إصابة زميل له بمرض الايدز.. هل تفكر تلقائيا أن السلوك الجنسي المنحرف لذلك المريض هو السبب في إصابته بالمرض؟
– تعمل في شركة دولية، ثم تؤدي تغييرات في الإدارة لقدوم رجل يهودي كرئيس مباشر لك.. وبعد فترة وجيزة، يتم تقليص صلاحياتك.. هل تتوقع تلقائيا اأن اختلاف الديانة بينك وبين المدير الجديد، له دور فيما حدث لك؟
– تتعرف من خلال صديق على رجل خليجي، ثم تعلم أن هذا الرجل حاصل على درجة الدكتوراة في أحد التخصصات النظرية (الأدب الانجليزي مثلا).. هل تفكر تلقائياً في كونه اشترى هذه الدرجة العلمية، ولم يحصل عليها بمجهوده البحثي؟
…………………………
الآن.. امنح نفسك درجة واحدة عن كل إجابة بـ \”نعم\”، ثم تعرف على درجة عنصريتك:
*10 درجات: لو كان هتلر على قيد الحياة، لمنحك قلادة خاصة اعجابا بنظرتك للبشر.
*من 7 لـ 9 درجات: عنصريتك جزء ثابت في شخصيتك، وتحرك نظرتك للحياة، رغم محاولاتك لنفي ذلك
*من 4 لـ 6 درجات: أنت عنصري طبعا، لكن عنصريتك موجهة لبعض الطوائف والفئات وليس كلها، وربما يفلح النقاش المنطقي في جعلك أقل عنصرية.
*من 1 لـ 3 درجات: تعاني من بعض الرواسب العنصرية بحكم النشأة والمحيط التربوي والاجتماعي، لكنك إجمالا انسان سوي.
* صفر درجة: انت مش انسان.. انت ملاك.