طول عمري بفكر إيه أكتر حاجة بخاف منها، أو مرة كده كنت بقول: \”أنا خايفة أوي أشتغل حاجة مبحبهاش\”، وقعدت أفكر إيه تاني ممكن أكون خايفة منه؟
أنا بخاف اشتغل حاجة مابحبهاش، أو أتجوز حد مش بحبه، أو أبقى فاكرة إني بحبه، بخاف من الملل اللي بيحصل في العلاقات أو إني في يوم ممكن اتنازل عن معتقداتي أو أحلامي.
خايفة إني في يوم مثلاً ممكن أضطر إني أقبل شغل \”على ما تفرج\” واتحشر فيه بقية عمري، أو إني أكبر وأفكاري تبقى شبه أفكار الناس الكبيرة، اللي أنا رفضاها دلوقتي.
يعني مثلاً اكتشف إن جواز الصالونات عادي، وأقبل بيه أو إن عادي إنك \”تحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب\”، وإنه لازم برضه أمشي جنب الحيط، واكتم جوايا فكرة، أو رأي بسبب الخوف.
وبقعد اسأل نفسي، طيب التغيير ده لو حصل، هيبقى اسمه إيه؟
هبقى عقلت وكبرت ولا ضعيفة واتنازلت عن أفكاري، والزمن كان أقوى؟
طب هو فعلاً الزمن كده أقوى مني، وفي ناس فلتت بأحلامها وأفكارها؟ ولا ده التطور الطبيعي لأي إنسان؟ إن أفكاره وهو شاب بتبقى عبارة عن حماس وعاطفة مش محسوبين، ولما بيكبر بيستخدم عقله أكتر.
اللي أنا متأكدة منه، إن أكتر شئ أنا خايفة منه، هو الندم.
الندم على حياتي اللي مامشيتش زي ما أنا عايزة، أو زي ما حلمت إن هي تكون، وإن خلاص وقتي خلص، وماقدرش أغير حاجة.
فكرة إن الواحد يندم على حياته وهي في آخرها، مرعبة جداً.
فماتلوموناش لو لقيتونا بنجرب حاجات كتير، وبنشتت نفسنا هنا وهناك، وبنتخبط في إختياراتنا، وبنندم ساعات.
إحنا بنحاول بس ننفد بأحلامنا وأفكارنا زي ما هي.. ومسيرنا يا سيدي نوصل.