*في المقال شريف هو كل شاب انقطعت أنفاسه مبكرًا أو لا زالت لم تنقطع رُغم حقيقة موته*
من داخل منزله:
لو كانت الأبوة تدور حول الأمان العاطفي نصف ما تدور حول الأمان المادي لما مات شريف!
لو كان الحضن هو الفعل المعبر عن الحب، بدلًا من مد اليد إلى الجيب ثم إلي يد الإبن، لما مات شريف.
في الڤيديو المنتشر على وسائل التواصل الإجتماعي شريف الحقيقي يقول: \”الحاجة الوحيدة اللي خسارة هي الفلوس اللي اتدفعت فيا. هعيش لحد ما أردها لأمي وأبويا وبعدين الواحد ينتحر\”.
شريف لم يكن شابًا متعجرفًا، ولكنه حَفظ الجميل الوحيد الذي تلقاه؛ المال.
إن كان تلقى الحب والأمان والحوار، لظل يردهم باقي عمره متمنيًا أن يزيد على عمره عمرًا.
ومن خارج منزل كل شريف:
حان الوقت لبتر جملة \”صلي وقرب من ربنا واستغفر\” ردًا على الإكتئاب. جملتكم الجاهلة المقنّعة بالتدين أثبتت فشلها!
الإكتئاب مرض، مثله كمثل الإنفلوانزا والسرطان وارتجاع المرئ. ليس للصلاة شيئًا عليه.
اقرأوا جيدًا عنه، عالجوه كما تهرعون لحبس أطفالكم في المنزل وغمرهم بالڤيتامينات والأغذية إثر نزلة برد.. البرد غالبًا لن يقتل؛ الإكتئاب حتمًا سيفعل!