ندى القصبي تكتب: مشاريع شبابية (1).. "البهجة خانة".. طريقك لمنزل مبهج وعصري 

في أحد الأيام قرر الشاب \”الحسين\” أن يغير ديكور شقته لديكور أكثر بهجة وحداثة ويتناسب مع روحه الشبابية، مستعينا بصديقته \” نشوى\”.. قررا البحث عن الأشياء التي يحب أن يؤثث بها شقته، مستندا إلى الصور المبهجة التي يراها للأثاث الحديث على صفحات الإنترنت، لكن حين بدأ البحث في السوق لم يجد إلا الأقمشة القديمة التي تملأ بيوتنا حاليا ومللنا منها، أشارت صديقته أنه يمكنها باستخدام ماكينة الخياطة ومهارتها أن تخيط له \”الخداديات\” التي يرغب فيها، لكنها تحتاج فقط لمن يأتي لها بالأقمشة المناسبة، وهكذا أصبحت الخدمة التي قررت مساعدة صديقها من خلالها، البذرة الأولى لمشروعهما الصغير. وكان التحدي الأول هو إيجاد الأقمشة المبهجة ذات الرسومات الجميلة التي تبعث الراحة والسعادة في النفس، وهو ما وجدوه، وإن واجهوا بعض الصعوبات ما يدفعهم حاليا للبحث عن التصميمات التي يمكن طباعتها على القماش بدلا من البحث عن الأقمشة الجاهزة، بهذه الصدفة بدأ حسين ونشوى مشروعهما الصغير، بأن يصنعا هذه \”الخداديات\” ذات الأقمشة المبهرة لمن يطلبها. ورغم الكسل في بداية المشروع، إلأ أنهما فوجئا بأعداد الطلبات تزداد وبازدياد عدد المعجبين بمشروعهم لما يربو عن السبعة آلاف، في زمن يقل عن الشهر، وهو ما أرجعه لأسعارهم التي تقارب نصف أسعار السوق وأيضا لجمال وبهجة الأقمشة التي اختاروها، ولدقة التنفيذ، وبعض التفاصيل الرقيقة التي تصاحب منتجاتهم. من أجل هذه التفاصيل المهمة، وجدا مكانهما وسط الناس بسرعة، الذوق الراقي والاتقان هما أكثر ما ميز أعمال مجموعة البهجة خانة.

يمكنكم مشاهدة النماذج التي تم صنعها وتسليمها عبر هذا المشروع، من هنا.

البهجة خانة، مشروع شبابي بسيط قائم على فكرة بسيطة، وهي إسعاد الناس ونشر البهجة بينهم، بأن يكون للشباب فرصة لتأثيث شققهم بهذه المنتجات المصنوعة بأيدي مصرية مثلهم. المشروع الذي بدأ منذ ما يقارب الـ 23 يوما أي أقل من الشهر، لكنه نجح في إقامة شبكة علاقات كبيرة نسبيا، لم يحقق الربح بعد، فمازال المشروع يحتاج لبعض المساعدة، لكنه لم يخسر. وهي بداية جيدة جدا لشباب مثلهم عددهم أقل من ما كنت أتوقع شخصيا، أعتقد أن الإخلاص للفكرة هو ما أحبه الزبائن في عملهم، وهو ما يظهر بشكل واضح في تقييم الزبائن للمشروع بعد استلامهم لطلباتهم الخاصة.

حماس المؤسسين لم يتوقف عند هذه المرحلة، فمازال المشروع يتنفس أول نجاحاته، فهم يريدون للمشروع أن يحقق أهدافه بالتوسع بما يكفي لسد الطلبات التي تصلهم وبما يكفي لنشر المشروع في المحافظات التي لم يصل إليها بعد، وأن يحققوا حلمهم بصنع أثاث وديكور لغرف شبابية عصرية بنكهة مبهجة، وما أعتقده أنا شخصيا أن هذا المشروع لا يحتاج إلا بعض الشباب الذين يمتلكون مهارات مميزة في التصميم والرسم، وبعض المنحوتات أيضا. حتى يتحقق حلم المؤسسين بتصميم ديكور غرفة كاملة بهذا الشكل المبهج.

أعتقد أن هذا المشروع ومثله بعض المشاريع الصغيرة التي يستطيع الشباب أن يخطوا أولى خطواتهم فيه عن طريق السهولة التي توفرها لهم الـ \”سوشيال ميديا\”، باستخدام رأس مال صغير. فلم يحتج مؤسسو هذا المشروع لأكثر من ثلاثمائة جنيه مصري للبدء بمشروعهم الصغير، الذي أتمنى له تحقيق النجاح المطلوب والتوسع بما يكفل الرؤية التي يريدون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top