نانيس القاضي تكتب: سندريلا الشريره ٢٠١٥

كان ياما كان، ويا سعد يا إكرام – مين سعد وإكرام دول؟ مش موضوعنا-

كان في بنت اسمها سندريلا.. دبلوم تجارة، كانت سندريلا عايشة في شقة في وسط البلد مع أبوها اللي بيشتغل صيانه تكييف وتبريد، ومرات أبوها مدام كريمان اللي بتشتغل في مصلحه الضرايب، وبنات مرات أبوها شيماء وولاء.

كانت سنديلا نمامة، وبتحب تجيب في سيرة الناس، وتعشق التدخل في أخبار الآخرين، وبتعاني من عقدة الاضطهاد، وكانت شيماء وولاء طيبين.. مالهمش ولا في الطور ولا في الطحين.. بس كانوا حلوين ومؤدبين.

سندريلا كانت بتكره شيماء وولاء، عشان هما أحلى منها، والناس بتحبهم لأنهم طيبين.

كان كل يوم شيماء وولاء ينضفوا البيت، ويطبخوا ويروحوا المعهد – معهد خدمة اجتماعية- وسندريلا تفضل في البيت نايمة طول النهار، وسهرانة بالليل داخلة على النت تعاكس في الشباب – النت اللي سرقاه من واي فاي الجيران- وكان فيه ولد اسمه الشاطر حسام – ابن الناس المُهمين ووحيد أمه وأبوه- عايش في التجمع الخامس، وحايسكن لما يتجوز في العاصمة الجديدة.

وفي يوم، الشاطر حسام قاعد بيضرب مع أصحابه، دخل عليهم واحد صاحبهم معاه تذاكر حفلة في القطامية لنجم الأجيال، وفي نفس الوقت ده، كانت سندريلا بتكلم إسماعيل -جارهم – على النت، وقالها إنه ممكن يشوف لهم صرفة هي وشيماء وولاء، ويدخلهم يتفرجوا على حفلة النجم ببلاش.. ما هو إسماعيل شغال أمن هناك.

وراحوا البنات للحفلة، وقابلوا الشاطر حسام هناك، وأول ما وقعت عنيين الشاطر حسام على شيماء، قلبه دق، وأعجب بيها، لكن دقت الساعه ١٢، وكان لازم البنات يجروا، عشان يلحقوا آخر مترو طالع لوسط البلد.

شمرت شيماء البادي الكارينا، وشعقلت الموبايل في الطرحة، ورفعت الفستان الإيجار عشان ما يتوسخش، وطلعت تجري، ووراها الشاطر حسام.

وهي بتجري، وقع الموبايل من الطرحة، ولقاه الشاطر حسام، وعرف يجيب عنوانها من موبينيل، وراح اتقدم لها، وطبعا شيماء طارت من السعادة، لكن سندريلا معجبهاش الكلام ده.

وفي ليلة.. دخلت شيماء تنام بدري، عشان كانت هتصحي بدري تروح المعهد، دخلت سنديلا من فيسبوك شيماء تكلم الشاطر حسام – على إنها شيماء- وقالت له كلام خلى الشاطر حسام يغير فكره \”ربنا يستر على ولايانا\”!

سندريلا دايما، مفيش حاجه بتملا عنيها، ومبيعجبهاش غير اللي في إيد غيرها.. معندهاش ضمير، بس الشاطر حسام متريّش وابن ناس مهمين، وأهم ما يميزه – بالنسبة لها – إنه كان في إيد غيرها!

وبعدها.. وضعت سندريلا خطة مُحكمة للإيقاع بالشاطر حسام، واتجوزته، وعاشت معاه، وانتقمت من مرات أبوها مدام كريمان ومن ولاء وشيماء على طريقتها الخاصة، وعاشت مع الشاطر حسام أياااام وأيااااام، ولسه مانتهتش الحدوته.

لكن.. جوه كل حدوتة، حدوتيين.. الحدوتة الأولانية من وجهه نظر مرات أبو سندريلا، والحدوتة التانية من وجهه نظر سندريلا نفسها.

وعشان نفهم حكاية.. لازم نسمع حكايتها من كل شخص عاش فيها، وبعدين نقرر مين الظالم ومين المظلوم، ومين الطيب ومين الشرير، ولو عايز تعرف أصل حدوتة معينة.. يبقى لازم تقراها من كتابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top