نانيس القاضي تكتب: سرنجة الحب

كل الستات بما فيهم أنا، بنتفرج على مسلسلات رمضان، وتقريبا معظم، إن لم يكن كل الستات، بيتفرجوا على مسلسل \”طريقي\” بنفس الأحاسيس والإعجاب لنظرات وحُب يحيى لـ دليلة.

يحيى اللي أكبر منها بأكتر من عشرين سنة وشخصية حقيرة من كل الزوايا، وعلى الرغم من قناعتنا تمام الاقتناع أن طريق شيرين في المسلسل، هيكون طريق أسود ومهبب وهتشوف أيام سودة مع باسل خياط، إلا أننا برضه مش عاوزين نحرم نفسنا من الاستمتاع بلحظات من الحب في مشاهد قليلة بتشعر فيها دليلة بالسعادة الخادعة.

كذلك نفس الحال في مسلسل \”تحت السيطرة\”.. علاقه هانيا التي لا تتعدى الـ ١٦ سنه بـ \”علي\” الشاب اللي ضيع مستقبلهان ومن المفترض والمنطقي إن إحساسنا جميعا كناس بكامل قواها العقليه وأمهات قبل أي شئ، هو الرغبة الشرسة في قتل هذا الـ \”علي\” والدُعاء عليه لأنه هو السبب الرئيسي في ضياع مستقبل هانيا، لكن إحنا على العكس بنتابع علاقه هانيا بـ علي بشغف.. لا اعرف ما السبب، ربما حنان علي واهتمامه بحبيبته رغم أنه اهتمام قاتل، ووجود علي في حياتها هو اللي وداها في ستين داهية.

المصيبة مش إن إحنا بنتابع بس، لأ.. المصيبة هي نظرتنا لحياتهم السودة على إن فيها حاجة حلوة، رغم إن كلها علاقات كارثية وغير سوية على الإطلاق، مما يدل على أن أوضاعنا العاطفية أسوأ من وضع مدمني المخدرات، وإن إحنا أصبحنا أكثر تعاسة داخليا من غادة عبد الرازق شخصيا في مسلسل \”الكابوس\”.. إحنا فعلا بحاجة لجرعات عالية من الحب، وسرنجات مليئة بعقار من الحنان والأمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top