نانسي فتحي تكتب: عفوا.. مغلق لسجن الأفكار

حالياً ومنذ أن اكرمنا الله بمنافذ لإخراج أصوات صامته منذ سنوات، أو للكتابة بحرية عن أي شيء مهما كان، حتى وإن كان به إساءة بالشتم. اصبحنا مشككين في الثوابت الدينية والعقائد، وأيضا الثوابت السياسيه التي تملك قوة وثباتا وعدم تغيير أكبر من الثوابت الدينيه، وتطور هذا الموضوع من مجرد كتابه بعض الكلمات على استحياء ودمتم، إلى فتح نقاش طويل بين الأشخاص في مدى صحة هذا التشكيك.

لست رافضه لأرائكم، بالعكس مدارككم المفتوحة حديثا، جعلتني اتساءل إذا كانت هذه الآراء عن قراءة أم عن تفكير ذاتي وتأمل أدى إلى هذا الاستنتاج.
ما يضايقني رفض التفكير عامة، تمسكا بالمُسلمات التي اخذناها وورثناها عن أشخاصاً أيضاً لم يفكروا في هذه الأمور.

ماذا يعيب إنساناً اتخذ قرارا بالتفكير والوصول إلى نتيجة ما مهما كانت ولكن على الأقل مرضية لضميره، ومشبعة لذكائه الشخصي المستقل؟
هل نجد في التفكير ما يؤذي الوضع العام ويضعف أساسياته؟
إذا كان التفكير والخروج عن المسار والاختلاف خطرا على شيء ما، فبالتأكيد هناك من العيوب المستترة في هذا الوضع ما يكفي لخوفه من التغيير.
وما بين قوانين وشعارات كل منهم في طريق غير الآخر.
وما بين من يكسر الحواجز لاكتشاف خبايا الأمور، ومن يمنع ظهور حقائق الأمور، نجد صراعا لا منتهي، وخسائر تحبط من يريد أن يكمل المسار مثل من بدأوه.
عنوان فرعي: (هل نستكمل أم نتوقف؟)
إحكام القبضة على أغلب أصحاب الفكر والفعل، ما هو إلا استنفاذ للطاقات صاحبة الشعار الواحد “التنفيذ على أرض الواقع”، لأن سلاح الاستهلاك والإهدار أقوى من القمع.
أغلب الناس يعتقدون أن من تتردد اسماؤهم فقط هم من يعانون من رفض التفكير والتغيير والعقاب على ذلك، ولكن هذا وجه الأمر فقط، فيوجد أضعاف أضعاف هؤلاء، يكافحون وضعا استمر لعقود، ولا يدري أحد عنهم شيئا، ولا عن معاناتهم المبكرة.

ابحثوا عن هؤلاء وساعدوهم في إزاله اللاصق من على أفواههم، واكتبوا عنهم.

المكافحون كثُر، المفكرون والرافضون كثُر.. المطالبون الصامتون أكثر.. ابحثوا عنهم وافعلوا مثلهم.

\”أبناؤنا غُيبوا لأنهم فعلوا شيئاً. لأنهم ثوار. لأن لهم قضية عنوانها البحث عن حياة أفضل، أكثر عدالة وحرية ومساواة. لذلك، لا تقتصر قضيتنا عن الدفاع عن عودة أبنائنا لأنهم أبناؤنا، بل يجب علينا أن نكمل الطريق الذي خطوا فيه، وغُيبوا لأنهم كانوا فيه\”

 دي بونافيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top