مع ماجدة خير الله: مسلسل "الحلال".. هو الحرام بعينه

 

 

300 كلمة مع ماجدة خير الله:

 

أن تراهن شركة إنتاج على سمية الخشاب وتمنحها فرصة البطولة المطلقة لمسلسل يعرض برمضان وسط أعمال لأهم نجوم الدراما التليفزيونيه، فتلك مجازفة أو مقامرة غير محسوبة، خاصة أن مسلسل الحلال الذى كتبته سماح الحريرى وأخرجه أحمد شفيق يلعب بكروت قديمه تخطاها الزمن فى الشكل والموضوع، ويبدو أن سميه الخشاب أرادت أن تسير فى الطريق الذى سبقتها إليه غادة عبد الرازق من عشرة سنوات ولما أيقنت أنه لم يعد لائقًا للزمن الحالى تركته، ثم فكرت فى عمل ميكس بين أسلوب غادة وفيفى عبده، ولكنها أخفقت فى الاختيار ولم تجد من يثنيها عن عزمها، فكان ما كان فى \”الحلال\” الذى، تدور أحداثه فى حارة شعبية حيث تستأجر \”دهبية\” سمية الخشاب حماما شعبيا فى منزل تمتلكه فادية عبد الغنى، ويديره زوجها \”بيومى فؤاد\”، وطبعا لابد وأن تتوقع أن علاقة ما سوف تنشأ بينهما وتنتهى بالزواج، الذى لا يعلن عنه بيومى خوفًا من زوجته، مما يجعل أهل الحارة يسيئون الظن \”بدهبية\” المرأة الجميلة الُمطلقة، ويقدم السيناريو تفريعات أخرى لأبناء غير أشقاء لفادية عبد الغنى، ينشأ بينهم وبين زوجها بيومى فؤاد صراعا لمنعه من استغلال ثروة أمهم.

ما علينا من الحكايه فهى تشبه الكثير من أفلام الأبيض والأسود متوسطة القيمة التى كان يلعب يطولتها محمود إسماعيل \”سمارة\” وبنت الحتة\” وغيرها.

سمية الخشاب لا تشغل بالها مطلقا بطبيعة الشخصية ولا الملابس التى تناسبها فهى ترتدى طوال الوقت فى البيت أو الحارة جلاليب ألوانها ملعلعة ومطرزة وتترك شواتير شعرها تصل إلى ما تحت خصرها، مع ماكياج صارخ لا يغادر وجهها فى أى من ساعات الليل أو النهار، حتى إنها تحتفظ بمكايجها حتى وهى غطسانة تحت الماء، ناهيك عن طريقة الأداء الغريبة وكأن رأسها ورقبتها تتحرك بزمبلك لا يتوقف، مما يشعرك أنك تتابع مسلسلاُ هنديا!

أما يسرا اللوزى فهى تجتهد بقدر الإمكان فى أداء شخصية الفتاة الشعبية التى تحاول أن تجد لنفسها مكانًا تحت الشمس وتستخدم قدرًا من الدهاء والمراوغة لتكسب قوت يومها وتعثر على عريس مناسب، ونظرا لأن ملامح يسرا اللوزى تبعدها عن مواصفات الفتاة الشعبية، فهى تبالغ فى حركات وجهها وجسدها ولا تتوقف عن طرقعة اللبان الذى لا يغادر فمها مطلقا!

واضح طبعًا أن المخرج ليس له أى سيطرة على ملابس الممثلين ولا أسلوب أدائهم.

أما دينا فؤاد فهى تهرب من متابعة الشرطة بعد اتهامها بجريمة قتل، وتختبىء لدى سميه الخشاب ويبدو أداؤها أكثر رصانة من زميلتيها، وتدخل الأحداث فى صراع بين أبناء فادية عبد الغنى وزوجها لإقناعها ببيع الأرض التى تمتلكها والمقام عليها المنزل والحمام الشعبى.

واضح أن المخرج لم يجد أمامه إلا بعض الممثلين الذىن لم يحالفهم الحظ بالمشاركة فى مسلسلات الدرجة الأولى ولا الثانية، فاستعان بهم، حتى إنه اختار شريف خير الله الممثل الذى اشتهر فى فترة الثمانينيات ثم اختفى ليعلب دور زوج سمية الخشاب السابق الذى يهددها بحرمانها من ابنتها إذا لم تستجب وتعود إليه.

فى الحقيقة لا تجد تفسيرا منطقيا لكلمة \”الحلال\” التى اتخذتها المؤلفة عنوانًا لمسلسلها، ولكنك سوف تدرك أن الحرام هو استهلاك الوقت والجهد والمال فى نتاجه!

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top