مع ماجدة خير الله: "لمعي القط".. إوعى السبع ياكلك

 

300 كلمة مع ماجدة خير الله:

 

كثير من نجوم السينما فى وقتنا الحالى أو فى أزمنة سابقة مدوا أياديهم لمساعدة ومساندة أبنائهم للعمل فى نفس المجال، بل بعضهم أنتج لأبنائه فيلما أو اثنين، ولكن توقف الدعم عند التأكد من عدم تقبل الجمهور للابن أو الابنة، وتكون المشكلة الحقيقية عندما يقف الابن فى منطقة وسط، يحقق قدرا من النجاح يصور له أنه تخطى منطقة الخطر وأصبح فى قدرته الطيران والتحليق رغم عجز جناحيه عن مقاومة قوة دفعات الهواء.

تلك أزمة محمد عادل إمام، فبعد نجاح فيلميه \”كابتن مصر\” ثم \”جحيم فى الهند\” تجاريا، رغم شدة سوء مستواهما الفنى، اعتقد أنه يستطيع أن يخوض سباق رمضان بمسلسل من بطولته، وأعتقد أنه ارتكب خطأ كان لابد لوالده أن يحذره من الإقدام عليه، ولكنه لم يفعل!

\”لمعي القط\” اسم المسلسل الذى أخرجه عمرو عرفة عن سيناريو لحازم الحديدى، وقد تضمن السيناريو بعض التوابل والمشهيات الكافية لإنجاحه لدى فئة عمرية من المشاهدين دون سن النضج، الذين يبحثون عن مسلسلات المطاردات والاختطاف وقدر هائل من الاستظراف.

مشاكل المسلسل كثيرة، لكن أهمها أن محمد إمام يحاول أن يستنسخ حركات والده \”عادل إمام\” وإيماءاته التى كان يقدمها فى أفلامه ومسرحياته الأولى.

ولم يلحظ الابن ان فن الكوميديا يتطور بسرعة وكذلك فن الأداء، بحيث إن المواقف والإفيهات التى كانت تضحك الناس من ثلاثين عاما، يصعب أن تضحكهم اليوم عند تكرارها بآخرين، فالكوميديا ترتبط بعصرها، وتفاصيل زمنها، ولو عاد نجيب الريحانى للحياة مرة أخرى وقدم شخصية \”شكشك بيه\” أو فيلم \”سلامة فى خير\” أو \”لعبة الست\”، فسوف يكون الفشل الذريع حليفه، ولو عمل شقلبظات.

حكاية مسلسل \”لمعي القط\” تدور حول اختطاف ميكروباص مدرسة من قبل عصابة يديرها أحمد فتحى، ولكن أصابع الاتهام تشير إلى لمعي القط، نتيجة العثور على موبايله فى أتوبيس المدرسة، وفى نفس الوقت يتم اختطاف لمعي من قبل نفس العصابة لتأكيد التهمة عليه، ويحاول الهروب مرارًا لخلق أجواء مطاردات ومغامرات، ولكنه يجد أن المسألة أصعب مما كان يظن، وطبعا مع وجود أطفال نتوقع حدوث حالة صداقة وأُلفة بين لمعي والأطفال المخطوفين وحدوث حالة استلطاف وحب بينه وبين مشرفة الميكروباص تارا عماد.

وعلى جانب آخر يقوم ضابط المباحث عمر مصطفى متولى بالتحقيق فى الأمر، ويساعده ضابط على قدر كبير من الغباء والبلاهة! وهى المنطقة الوحيدة فى المسلسل التى يمكن أن تبتسم معها.

وعلى أي حال فإن أداء عمر مصطفى متولى أفضل كثيرًا من أداء ابن خاله \”محمد إمام\” الذى لم يقدم أي جديد، ولم يستطع أن يخرج من جلباب أبيه.

وأعتقد أنه بعد \”لمعي القط\” على ابن عادل إمام أن يفكر كثيرا فى خطواته الفنية التالية قبل أن يأكله السبع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top