مع ماجدة خير الله: شياطين الإنس وشياطين الجن في مسلسلات رمضان

(200) كلمة مع ماجدة خير الله:

اليوم.. آخر أيام الشهر الكريم، وسوف تنطلق الشياطين من محبسها لتشكو سوء ما يفعله الإنسان باسمها، فهل يعقل أن يفجّر مخلوق بشري المسجد النبوي ونحن في الشهر الكريم؟!

وإذا كانت الشياطين محبوسة، فأي شيطان وسوس له أن يفعل ذلك؟!

عندما شكا \”ونوس\” على سبيل المسكنة حاله لغريمه \”ياقوت\”، صدقت شكواه فعلا، فهو لا يفعل غير أنه يحرك الغرائز الموجودة فعلا لدى الإنسان، يحركها فقط، ولكن ليس له سلطان عليه، ولا يجبره على فعلها.. ثم إن الإنسان أكثر حظا من الشيطان، فهو يستطيع أن يفعل كل الآثام، فإذا استيقظ ضميره قبل وفاته بلحظات، يمكن أن يغفر له الله ما تقدم من ذنوبه، مهما كان حجمها، أما الشيطان فمصيره محتوم، ولا سبيل له للتوبة.

ولكن.. هل \”ونوس\” الشيطان الرجيم، أكثر شرا من مراد \”أحمد داود\” سليل الحسب والنسب، الذي يخطط للشر بدم بارد، ويتآمر ويغدر كما يتنفس، ويحرض ويعيث في الأرض فسادا، دون أن يتخلى عن ابتسامته؟

على الأقل \”ونوس\” لم يقتل، ولم يحرض على قتل -في المسلسل- وبالتأكيد عقل \”ونوس\” لم يصل إلى الخطة التي رسمها سليم \”أحمد وفيق\” ليدمر حياة نيللى كريم ويقنعها أنها قاتلة زوجها وشقيقتها، مما يؤدى إلى أن تفقد عقلها، وتقضي أجمل سنوات عمرها نزيلة مستشفيات الأمراض العقلية، كما تفقد ثقتها بنفسها وبكل من حولها.

وهل ممكن أن يتحكم \”ونوس\” في أقدار الناس، ويتلاعب بمصائرهم وكأنهم عرائس ماريونيت، كما يفعل سرحان \”جمال سليمان\” في \”أفراح القبة\”؟ وأين ألاعيب وخداع \”ونوس\” مما تفعله الدكتورة رحمة \”يسرا\” من جرائم ومكائد وتدابير مهلكة، لكل من التقت بهم داخل المسلسل وخارجه.. فاللهم إكفنا شر شياطين الإنس، أما شياطين الجن، فمقدور عليهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top