مع ماجدة خير الله: إسفخص.. إسفخص على الـ "لا لا لاند"


300 كلمة مع ماجدة خير الله:

 

قبل رمضان مباشرة، كانت قناة النايل دراما تعيد عرض المسلسل الكوميدى الظريف \”نيللى وشريهان\”، وحرصت على متابعته رغم تكرار عرضه، وفى كل مرة كنت اكتشف مناطق مُبهجة ومرسومة بعناية وتؤدى إلى الضحك لم ألحظها فى المرات السابقة، ولذلك استبشرت خيرا من وجود دنيا سمير غانم في مسلسل كوميدي جديد هذا العام، وخاصة أن معها بعض من شاركوها النجاح فى أعمالها السابقة، ولكن بعد الحلقة الأولى توجست خيفة، من تركيبة الشخصية التى تؤديها، وهى واحدة من شخصيتين احترفت تقديمهما بمهارة وأحيانا تتبادلهما مع شقيقتها إيمى سمير غانم، فمرة تلعب دور البنت الأرستقراطية المتعجرفة ومرة تلعب شخصية البت البيئة المدعية.

(لاحظ أن \”إيمى\” قدمت الشخصيتين فى السينما وفى حلقات \”لهفة\” ثم نيللى وشريهان)

ورغم ثقتى أن دنيا سمير غانم تمتلك موهبة حقيقية، ولكن يبدو أنها استسلمت لما سبق أن نجحت به على طريقة اللعب فى المضمون و\”اللى تكسب به ألعب به\”

لكن كما يعلم أي نصف عاقل أن الجمهور كائن ملول ويحب التغيير وخاصة أن الحياة مليئة بالبدائل والإختيارات، ولو كانت دامت لغيرك ما وصلت إليك!

وللأسف أن نجومنا فيهم عادة قبيحة وهى أنهم عندما تنجح أعمالهم لا يفكرون ولو لمدة دقيقة في أسباب النجاح، ويتصور الواحد منهم أن وجوده فى حد ذاته هو سبب النجاح، وأنا حلو كده والناس بتحبنى، ولذلك تتعجب من الإصرار على التكرار وعدم التفكير فى ألوان وأنماط وشخصيات وموضوعات مختلفة لتقديمها، وعندك مثل نيللى كريم نجحت مرة فى النكد، فأصرت عليه ثلاث سنوات متتالية حتى ضج الناس وانصرفوا عنها لبعض الوقت، وأعتقد أن دنيا سمير غانم تعرف جيدا أ محدش كبير على الفشل، وكان عليها بغض النظر عن تعاونها مع فريق عمل بعينه يكتب لها أفكار مسلسلاتها، أن تعيد القراءة بحثا عن الجديد فى فكرة تم تقديمها مرارا.. مجموعة شخصيات تضطرها الظروف للتواجد فى منطقة منعزلة، نتيجة وقوع طائرة أو غرق سفينة.. المهم أنهم يواجهون مخاطر البحث عن وسيلة للحياة والنجاة والبحث عن حل للخروج من الورطة وخاصة مع وجود مخاطر من بعض الشخصيات التى تواجدت معهم.

تكرار الفكرة مش مهم، فالأفكار لها أجنحة بتطير من مكان لمكان وتحط على رأس فلان أو علان، المهم أنها لما تحط فى دماغ مؤلف، يعرف كيف يتعامل معها ويضيف لها أشياء طريفة وجديدة ومبتكرة ومواقف تؤدى إلى مواقف وهكذا، وبديهى أن الأعمال الكوميدية المميزة بتعتمد على المواقف التى تؤدى إلى تشابك فى المواقف مع رسم الشخصيات بعناية، لكن حكاية الارتجال والقلش والهزار وكل واحد يقول اللى يطلع فى دماغه ويستظرف على طريقة نجوم \”مسرح مصر\”، يبقى كده دخلنا فى حارة سد، وحانستمر فى استعراض حالات من التهريج اليومى، وبالمناسبة فكرة سنووايت اللى قدمتها دنيا ع الماشى ضمن حلقات في الـ \”لالا لاند\” سبق وأن قدمت مثلها فى برنامج snl وكانت فقرة عن حكاية ذات الرداء الأحمر!

فقر الإبداع رغم وجود خمسة أو ستة أشخاص يقومون بالكتابة وكل واحد يحط شوية هزار وأهو كله ماشى، لازم يؤدى إلى هذا الهراء الذى نتابعه يوميا فى ساعة الإفطار!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top