محمد علم الهدى يكتب: السيسي.. والمصير النهائي

المشكلة الأساسية اللي هتواجه السيسي دايما، هي مشكلة العجز الاقتصادي اليومي.. عندنا عجز يومي لا يقل عن 500 مليون جنيه مصري يوميا!

و أتوقع هذا العجز سيزيد و لن يقل مستقبلا

يعني كل طلعة شمس عندنا فارق بين إيرادات مصر ومصروفات مصر.. نص مليار جنيه.. يعني أي دولة لو سلفتنا مثلا 2 مليار دولار، نقدر نقولها:

حلو أوي, دول يا دوبك يكفونا الشهر ده!

(1)

الكارثة دي، هي المصير اللى بيحاول يتفاداه بكل الشو ده.. سواء كذب إعلامي أو مشاريع عملاقة، أو قمع أو منع أي صوت معارض، مع شو إعلامي عالمي كل مرة.. سواء يعمل افتتاح أسطوري لقناة السويس أو شو مؤتمر اقتصادي أو كل شوية يعلن عن مشروع على أمل إن ده يؤدي لاستقرار يجيب استثمارات تغطي العجز ده.

العجز مستمر, وأي كلام عن رخاء قادم هو محض وهم.

تعرف ده بمؤشرات زيادة الأسعار كل يوم، بتدريج يخلي الفارق بين أول السنة وآخر السنة كبير.

تعرف ده من أسعار الأكل اللي كنت بتشتريه لتلاجة بيتكم، كان أول السنة كذا بسعر كذا، ودلوقتي بقت بكذا!

تعرف ده من ارتفاع الدولار وانعكاسه على أسعار كل جاجة بتشتريها فى أي مكان.

تعرف ده من حاجات كتير بتسمعها، بتعملها الدولة رغم ادعاء الرخاء, زي زيادة أسعار الفواتير ورفع الدعم عن حاجات كتير، مع زيادة ضرايب المبيعات وحاجات تانية كتير بتعملها يوميا.

(2)

كل ده مش بيتحل غير بحاجة واحدة.

عشان تقلل العجز، لازم

تعمل إجراءات أسطورية في تقليل المصروفات

وده مش هيحصل غير بمحاربة (حقيقية) للفساد، مبنية مع إرادة شعبية

مش بمزاج واحد.. رئيس أو جهة أو مؤسسة

إنما جهات مستقلة ومتاحة للشعب وفيها ثقة

وبرلمان حقيقي يحاسب الجهات التنفيذية على كل مصروف زيادة

وزيادة الإيرادات

وده معناه زيادة الانتاج، وده مش هيحصل من مواطن حاسس إنها مش بلده عشان ينتجلها بزيادة أو أكتر من اللازم.. ينتج ليه المواطن لبلد ما شافش منها غير حكومة مش محترمة كرامته أو حريته أو حقه أو وجوده حتى، طالما إنه مش ابن ناس كبار أو مسنود؟

يبقى ينتج لنفسه وبس, أما أنتوا فاولعوا بجاز وسخ.

(3)

وأثناء كده.. يسعى للهجرة برة البلد ويسيبها لهواة الوطنية الفاسدة الكاذبة والمطنطنين والمزايدين والمنافقين, يشبعوا بالبلد اللي بقت خرابة، ويهاجر هو لبلد احسن وأفضل وأنضف وأكرم

بلدك فيها50 % من الشعب بيفكر في الهجرة والنصف الباقي بيشاور عقله.

يبقى عشان تعمل زيادة إيرادات, لازم تعمل إجماع شعبي بجد، مش إجماع على الورق المزور، أو الشو الإعلامي المزيف، أو تظاهرات بلهاء قصاد كاميرات.. إجماع إننا عاوزين نبني البلد دي بجد لينا.. مش ليك انت.. وطظ فينا وفي حقوقنا.

(4)

لكن أنت مش شغال كده.. مش مهتم باستقلال قضاء حقيقي.. كله شو.

مش مهتم بقوانين بإرادة شعبية.. كله شو.

مش مهتم بدستور.. كله شو.

مش مهتم بحقوق إنسان.. كله شو.

مش مهتم بتنضيف داخلية من التعذيب ولا بحقوق المواطن الأساسية.. كله شو.

بتعتبر حقوق الإنسان كلام فارغ.. سواء في السجون أو برة في السجن الكبير.. مصر، وبتسلط كلابك تشتم أي حقوقي أو ناشط، وتخونهم.

بتسجن الشباب والبنات والعواجيز والمظاليم وأي حد.. عشوائيا.

وقتل عشوائي بدون أي قيمة أو مراعاة لأي حد.. عادي.. كله فدا الوطن سيادتك!

وبالتالي أي حقوق مواطن، فهي حاجة مهدرة.. حتى حق طالبة ذاكرت واجتهدت.. طظ فيها.. المهم هيبة الدولة وشكلها والثقة فيها!

مش مهتم غير بالحاشية ورجال الأعمال بتوعك وقضائك وجيشك وشرطتك، وحاشية مبارك والنظام القديم.. وكل ما عدا ذلك.. شو وكلام من غير فعل.

وبالتالي يفضل إحساس المواطن، إنك ماسك الدنيا بالدراع، وفاكره هيحل كل شيء.. وواضح فعلا إنه هيحل كل شيء.. بدليل حادثة الواحات المكسيكية الأخيرة!

طيب اتفضل, اشرب بقى!

ولسه هتشرب أكتر لما تتكرع!

ونشوف بقى هتحل مشكلة العجز إزاي؟

وورينا هتحل المشاكل اللي هتيجي منها إزاي.. مرتبات وشغل ولقمة عيش ناس عادية.

(5)

أما إحنا – عامة الشعب – فسايبينك تخطب وتروح وتييجي وتعمل الشويتين بتوعك يعني!

شايفين الفنكوش ورا الفنكوش بيطلع من عندك ويوعد بالفلوس.

قناة السويس.. مليارات جاية يا مصريين.. بس اصبروا.

حقل غاز.. مليارات جاية يا مصريين.. بس اصبروا.

فنكوش جديد.. مليارات جاية يا مصريين.. بس اصبروا.

اصبروا وهاتوا شوية ضريبة مبيعات.. شوية ارتفاع أسعار.. شوية تأخير هنا.. شوية تلبيس طاقية ده لده، لغاية ما اغطي عجز الشهر ده بس.

فعليا.. أنت فعلا بتضحك على مجموعة من الناس واثقين فيك، لكن الحكمة المصرية: \”خليك مع الكذاب لحد باب الدار\”، وحضرتك واضح إن مش عندك أي فكرة عن اللى بيحصل للكداب لما نوصل لباب الدار.

لو عاوز تعرف.. بص على مصير اللي قبلك والبهدلة اللي اتبهدلوها لما عملوا زيك.

يعني فعليا:

أنت فاهم إنك بتضحك علينا.. أنت والشو الإعلامي بتاعك وكتابك ومطبلاتية ومنافقينك!

لكن الحقيقة إنك بتضحك على روحك!

لأن الحقيقة اللي هتعرفها متأخر:

إن ماحدش يقدر يضحك على الشعب!

نقول تاني؟

ما حدش يقدر يضحك على الشعب!

فعليا وواقعيا:

أنت اللي بتخدع نفسك أنت!

ولهذا افتكر إنك أنت اللي أصريت على الانفراد والتسلط والأنانية، وأنك تبقى لوحدك، ولهذا واجه مصيرك النهائي.. بنفسك ولوحدك!

وستحيا مصر… كانت حية قبلك.. وهتبقى عايشة بعدكم جميعا بإذن الله!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top