محمد علم الهدى يكتب: احبسوا شادي

خلونا نتكلم في حكاية شادي دي كفنيين.

السؤال الحقيقي.. ليه النظام حرقه أوي اللي عمله شادي ومالك؟

وليه هيكون عنده إصرار أسطوري يبشع فيهم؟

اقولك:

(1)

هدف النظام من اليوم

تعامل النظام كان على إنه 25 يناير كيوم مش بس يحاول يخليه يمر في هدوء من غير أي مظاهرات خايف منها، لأ وكمان ينزل أنصار له عشان يظهروا تأييدهم للسيسي وفي قلب ميدان التحرير.

بهدف أساسي وهو:

نشر الإحباط واليأس جوه قلوب الينايريين أكتر ما هو منتشر، لأنه مقتنع أن الموضوع في الأساس وفي صلبه:

حرب معنوية نفسية!

ولو اقتنعوا- الينايريين – إن ما فيش فايدة, كده مبروك عليه، وضمن وارتاح!

ولو اقتنعوا إن لسه فيه أمل, يبقى يفضل خايف ومرعوب!

(2)

مؤيدين النظام يومها

المؤيدون للسيسي نزلوا ميدان التحرير مش بس في صورة فجة, لكن كمان بدون تصريح تظاهر أصلا, ودي كانت بهدف رسالة تانية:

تبقى معايا, تبقى فوق القانون أصلا!

ودي رسالة بالمناسبة كمان لكل الحيوانات اللي اتكلموا عن أخلاق وقيم وقانون والكلام الحمصي ده.. أيوة أنتوا حيوانات, وأيوة أنتوا كدابين على نفسكم قبل غيركم.. وشلة منافقين بتتكلموا عن قانون وأخلاق وحقوق في نظام بيدوس عليكم كل يوم بالجزمة القديمة أصلا ومش بتنطقوا بكلمة!

(3)

العساكر بقى والضباط الغلابة

كانوا مرشقين في الميدان مش عشان حمايتي وحمايتك والكلام البتنجاني ده, أنت عارف كويس أنهم كانوا مرشقين يحموا صينية الميدان يا حيلتها..

يحموها من أي حد يفكر (يتظاهر) ضد النظام، وللذكرى نفس العساكر والضباط دول كنا بننزل ضدهم في محمد محمود، وكانوا بيتعاملوا معانا ونتعامل معاهم بالواجب وزيادة, وأقلها كانوا بينشنوا على العيون، وأقلها اللي حضر محمد محمود عارف كنا بندافع إزاي.. فامتجيش تقولي غلابة والكلام التعبان ده، والحرص على مشاعر معرفش مين.. لأنك أنت هنا مش بتواجه أفراد, أنت هنا بتواجه منظومة.. والكلام ما يكونش ليه نزلت للعساكر ومش للضباط.

الكلام يكون:

في مواجهتك للمنظومة اللي بتضربك وبتهينك.. هل أسلوب مواجهتهم كان فيه أي تحريض على عنف أو قتل أو عنف؟ بالعكس, خالص!

فما تجيش تقولي خدش حياء وأنت عارف إن أقل أمين شرطة أو عسكري في كمين بيقول وهو بيستوقفك ما يخدش حياء ميتين ألف زيك وزي اللي خلفوك ألف مرة مهما كنت بتتعامل باحترام!

ولا إحنا نسينا الشاب اللي اتضرب في المترو من عساكر وأمناء شرطة لسه من قريب، لمجرد إنه طلب منهم حماية خطيبته؟ لا أنا مانسيتش, بس سيادتك بتصهين!

(4)

النقطة الأساسية بقى:

واللي حرقت النظام وأنصاره وإعلامييه إنهم:

كانوا متخيلين الشباب يائسين وخلاص، وكانوا مجهزين حالهم على كده، ويتريقوا على فكرة الثورة وأي ثورة ليناير، وإن خلاص الأمور استقرت، وإن أنصارهم ملوا الميادين.

جه واحد (حسب وصفهم عيل صغير أوي)، وعمل تصرف صبياني أوي وعيالي، بس كان عامل بالضبط زي العيلة اللي وقفت في الحدوتة المشهورة وقالت ببساطة:

الملك عريان يا جماعة.

.تصرف عيالي وصبياني وصغير, بس كشفهم أوي أوي، ولغاية دلوقتي بيكشفهم!

(5)

اللي عمله شادي بتلقائية ومن غير ما يعرف هو نفسه، إنه كشف بفيديو بسيط ضحالة المؤيدين وكلاب النظام، وتخلفهم العقلي، ونزولهم للتأييد الأعمى، وبانوا في فيديو متخلف في منتهى الهيستيريا اللي بتقول إنهم فعليا: لا شيء..

شادي ما عملش حاجة أكتر من إنه نزل شاركهم فرحتهم بطريقته الخاصة، بس كده.. في صياعة؟ أيوة أكيد، بس ده حرقهم أكتر من مليون حاجة، لأنه كشفهم وما زال بيكشفهم، وبيكشف ضحالتهم وانحطاطهم. بصوا على ردود الإعلاميين السافلة إمبارح وأنصارهم.. والمفروض دول ناس عاقلة (ومحترمة) بيردوا على عيل صغير.. وشوف أسلوبهم وكلامهم وألفاظهم (المحترمة)، وأنت تفهم قصدي إيه في إنه (ما زال) بيكشفهم.

(6)

فرجاءا:

فكك بقى من الكلام الحمصي إن النظام حريص على أخلاق المجتمع ولا هيبة النظام.. أنت عارف وأنا عارف ودلوقتي فهمت إن الحكاية مش كده خالص.. الحكاية إنه حاسس إنه اتاخد قلم في معركة كان مجهز تكون نفسيا حاسمة ومثار لليأس، مش إنه يكون فيها مثار للسخرية، وكل اللي بيعمله دلوقتي مجرد محاولات إنه يسكت الضحك عليه، وعلى اللي حصل فيه وقتها، ويستعرض قوته على اتنين (عيال) فعلا، وشباب صغيرين وطايشين، لكنه مش واخد باله إنه وهو بيحاول يسكتهم، سواء بايقاف تصريح تمثيل ده، أو بالقبض على ده، أو بحملة عواء كلابه اللي تألمت

من القلم وانطلقت في إسطوانة شتايم.. مش واخد باله إنه بقى أضحوكة العالم للمرة (مش عارف كام)، لأنكم متخيلين أن تقرأ كمواطن أمريكي أو أوروبي أو عالمي في الجريدة مثلا:

أن مواطن في بلد نامية اتقبض عليه لمجرد أنه نزل بـ كوندوم منفوخ، بكل سلمية ومن غير ما يعمل أي شيء مضر أو إرهابي؟ متخيلين الصورة اللي بيصدرها النظام إنه هيستيري وبيقبض على أي حد لأي فعل تافه؟

متخيلين الصورة دي فعلا كصورة نظام مستقر و(حاسس) إن عنده شعبية كاسحة؟

أو بلد متصورة إنها (أووم الدنيا وهتبقى قد الدنيا)؟

أو متخيلين حد ييجي يستثمر أو حد ييجي سايح في بلد بالشكل الأزفت من الاتحاد السوفيتي قبل ما ينهار؟

فعليا وبالمعادلة:

كل ما النظام يعمل عقله بعقل ناس وعيال صغيرة, كل ما يصغر، ومش العكس.

لهذا اقولكم:

احبسوا شادي.. أنتوا الخسرانين.. مش هقول الحرية لشادي ونترجاكم ونقولكم معلش وعيل وغلط وكده.. لا احبسوه.. لأن ببساطة مع كل لحظة بتحبسوه، أنتوا بتاخدوا عار ومسخرة غير مسبوقة لا برة ولا جوه، وبتخسروا على كل المستويات.. حرفيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top