٢٥ يناير فكرة، فكرة حصلت ووصلت وخلصت.. مش خلصت يعني بإن الثورة خلصت.. الثورة ما خلصتش لسه.. الثورة مستمرة وهتفضل مستمرة لحد ما كل مصري يرفع راسه فوق علشان مصري، مش علشان قاضي ولا ضابط ولا بيشتغل في المخابرات، الثورة هتفضل مستمرة لحد ما مصر ما يبقاش فيها زبالة ولا بلطجة ولا ناس ماشية عكس السير، لحد ما مصر يبقى فيها تعليم عليه القيمة وصحة عليها القيمة وبنية تحتية محترمة تليق بالشعب الأبي العظيم اللي بيحكوا لنا عنه.
٢٥ يناير ما كانتش ف ميدان التحرير على فكرة.
٢٥ يناير كانت ولازالت في قلوبنا، مش علشان كسرنا الداخلية وعلمنا عليهم.. إنما علشان قلنا اللي إحنا عايزينه بعلو حسنا.. قلنا اللي في قلبنا ووقفنا وراه كلنا، علشان قلنا اللي حاسينه وفاهمينه ومستوعبينه ومؤمنين بيه، من غير فذلكة ولا حنجرة ولا سفسطة فارغة، مبارك ده راح ولا جه حرامي خسيس وآخره خشبة مترين في نص متر، ما كناش خارجين علشان نقلبه ولا ما نقلبوش.. ماحدش كان في دماغه أصلا، إحنا كنا خارجين علشان حاجة تانية خالص.. علشان العيش والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
سبايدر كان عايز يحاكم أبلة فاهيتا علشان اللي عمل العروسة نجح في إنه يقنع سبايدر والناس كلها إنها كائن حي وإنسان زيه زينا.
أيتام مبارك بيحاكموا ٢٥ يناير علشان إحنا نجحنا كشعب في إننا نخليها مفهوم حقيقي متجسد، وبعبع كل الناس خايفة منه وبتعمل له ألف حساب.
٢٥ يناير حصلت مرة واحدة في التاريخ، بس التاريخ لا خلص ولا هيخلص.. ومصر لسه بتكتبه، وغير ٢٥ يناير فيه ٣٦٤ يوم في السنة ممكن الناس تقول وتعمل فيه اللي هيه عايزاه، وغير ميدان التحرير فيه مليون كيلومتر مربع ممكن الناس تعمل فيه البدع مش بس ثورة.
علشان كده اللي عايز يدخل ينام يوم ٢٥ يناير يدخل ينام وقلبه مطمن، واللي عايز يروح الشغل يوميها يروح، واللي عايز يقعد ع القهوة يقعد.. ٢٥ يناير في القلب مش في الميدان، والثورة ماخلصتش ولا حاجة.. بس ليها مسارات وطرق مختلفة في أماكن مختلفة مش شرط “التظاهر” ومش شرط “الميدان” ومش شرط “الشارع” أصلا.
بطل ترمي زبالة وإنت تبقى عملت ثورة بالمناسبة السعيدة.
المجد للثورة.
المجد للشهداء.