أولا: ستجد صورته على (الفيس بوك) قد تحولت إلى هذا الكائن العجيب الذي يتدلى لسانه خارج فمه في نشوة غريبة.
أحيانا قد يجد الشاب (من دول) سعادة ما في أن يقلد نجمه المفضل، أذكر أن الجيل الذي أنتمي إليه أغلبه (ضرب دوجلاس) عمرو دياب والباقي (لبس تي شيرت) عمرو دياب، والروش الحقيقي هو الذي (زحلق شعره) زحلقة كليب \”نور العين\” بتاع عمرو دياب، أما أنا طبعا، فكنت بعيدا كل البعد عن تلك التفاهات الرقيعة، أنا (حلقت حلقة كاظم الساهر)، ثم بذلت كل جهدي بعدها في محو كل صوري في تلك الفترة.
لا أعلم ما المبرر الذي يحمل شابا محترما على سد أذنيه وإخراج لسانه، ثم نشر صورته هكذا في منتهى السعادة، على شبكات التواصل الاجتماعي حتى يغيظ الزملكاوية؟! (طيب أنا كزملكاوي اتغظت جدا جدا جدا يا عم)، ألا تجد أن طريقة احتفالك بصورتك هذه، والتي ستحفى في محو أثرها يوما ما، لا تليق بالسلالة؟! خصوصا بعد أن كنت تنشر صورك بجوار دولاب البطولات من كام يوم.
ثانيا: ستجده ظريفا و(أوفر) جدا اليومين دول.
أنا شخصيا أؤمن بمقولة \”محدش بيظيط أوي، إلا لما بيتحرق أوي\”
طول الموسم، كلما يأخذ الحديث منحدرا عن الدوري المصري مع أحدهم، تجده في اشمئزاز الحوامل يقول لك في تأفف واستنكار شديد: \”إيه ده؟ هي مصر فيها كورة يا عم؟ إنتوا لسة بتتفرجوا على القرف ده؟ ده أنا لسه شايف ماتش برشلونة وأتلتكو بلباو، والواد محمد صلاح كان مقطعهم\”، لم أكن أعلم أنهم كانوا يحترقون في صمت دون أن ندري، كان المواطن الأهلاوي يتحدث وهو يئن (بعدما سكعهم حسام حسن أربعة بزعيم الثغر حتى اتسع الثغر بداخلهم)، حتى حينما كان ينشر صور دولاب البطولات ويضحك، بدت ضحكاته المجروحة غارقة في الشجن، كان دوما يردد قول الشاعر (أنا باتقطع من جوايه ونسيت طعم الفرح……)
أما الآن فستجده بإطلالة جديدة في بهجة الحامل بعد الولادة، يقول لك: (شوفت فتحي مبروك هههههههه\”، إوعى.. \”هكذا ضحكات دون إستكمال الإفيه\”، طب شوفت وقفة رمضان صبحي (دي جت بعد العيد) هههههههه إوعى.. طب شوفت الواد مؤمن هههههههه، إوعى، طب شوفت حسام غالي وهو بيرمي الأوت ههههههه، إوعى.. سيظل صوته الرتيب يتكرر بلا نهاية.
الحكمة تقول: (لو قابلت حد من العيال دي، وزنقك.. إضحك معاه وخلاص.. مش هتعرف تهرب، مش هتعرف تهرب، مش هتعرف تهرب) الأهلاويه كتير أوي زي (الزومبي)، وهيحاصروك، وإنت كزملكاوي تستاهل يتعمل فيك أكتر من كده، علشان خرجت بعد الماتش الفضيحة ده.
ثالثا: الأهلاوي عادة يؤمن بمجموعة من المعتقدات العجيبة.
يعني مثلا؛ إن الأهلي قاهر ريال مدريد وتالت العالم في الوقت نفسه، سعد الصغير (مطرب النادي الأول) وتليفون جي تايد (التليفون الرسمي للنادي الأهلي).. مرتضي منصور رجل فاسد، بينما حسن حمدي رجل مبادئ.. الزمالك خد الدوري بالحكام، إلخ، إلخ، إلخ…
الحكمة تقول: \”يا راجل كبر مخك\”، فأقرب إلى السخف أن يتدفق بينكما هذا الجدال الحار الذي يجلب السخرية.. من الآخر (ريحه)
والأهلاوي في الأساس مواطن مصري، يبالغ في الفرح بالكورة، لأن المفرحات الحقيقة نادرة في حياته، ويصدق كل عجيب حتى لا يعكر مزاجه بالمنطق.. أنا لن أندهش إن صادفت زملكاويا يؤمن بأن مرتضي جلب الشيخ المغربي وفك السحر (كما يقول)، إذا فاز الزمالك على الأهلي يوما ما.
وأخيرا: هتلاقيه داخل يستظرف في الكومنتات تحت.. مع إني كاتب فوق (للزمالكوية بس).
عموما.. حتى أكون محايدا، ومن أجل عزيزنا الأهلاوي المنتشي، الذي يريد أن يعرف الزملكاوي (علشان يحط عليه)، سأقول لك:
دعك من هذا العبث يا صديقي، ثم إن إيه ده؟ هي مصر فيها كورة يا عم؟! إنتوا لسه بتتفرجوا على القرف ده؟! بص.. في ماتش تنس شغال دلوقت، وبيقولوا الواد محمد صلاح مقطع نادال.. هههههههههههه، إوعى.