مالك عدلي يكتب: لغز الأستاذ عوض والهاند فري الأبيض

بتاريخ 9 مارس 2015 قام الإعلامي نجم نجوم الصناديق السوداء وأحد أهم رواد مدرسة صحافة التنصت وانتهاك الحرمات والحياة الخاصة، بالتعاون مع أحمد مندوبا عن عباس ، والذي شبهه البعض بتشبيهات، استحي أن أكررها، وأفردوا لوصف سلوكه الصحفي المشين عددا كبيرا من المقالات على صفحات الجرائد الورقية وعلى المواقع الإلكترونية، وبالطبع هو الحاصل على ما لا يقل عن أربعة أحكام بالإدانة في قضايا سب وقذف وانتهاك حرمات عددا من الشخصيات العامة من محاكم أول درجة تلاها أحكام بالبراءة من محاكم ثاني درجة، لو اطلع عليها طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق لترك دراسته واتجه إلى التجول بعربة حمص الشام على الكورنيش، وتلا ذلك توقف برنامجه المقزز \”الصندوق الأسود\”، ليغادر البلاد بعدها إلى وجهة غير معلومة أو بالأحرى لم أكلف نفسي عناء البحث عن وجهته عملا بقول الشاعر العربي: إذا ذهب الحمار بأم عمرو.. فلا رجعت ولا رجع الحمار.

ليتحفنا هذا الإعلامي المتميز بصورة محتواها عبارة عن سرير أبيض عليه هاتف محمول وسماعات أذن وريموت كنترول كبير وآخر صغير وزجاجة مياه معدنية وعلبة بيضاء غير مفهوم كنهها وجثمان ممدد بجوارهم.. يرتدي ترنكا أزرق ونظارة نظر ومصففا شعره بعناية، وفي وضع تصوير لا يعطي أي انطباع بالمرض، لو كان اتخذه أحد أبطال أفلام يوسف شاهين، لكان الراحل قد ألقى به من النافذة، ويبدو أنه يتم نقل دماء له، اكتشفت أنه جثمان الصحفي المتميز عبد الرحيم علي ومكتوب أسفل الصورة: \”على سرير المرض في الغربة، أقسى ألم عندما تصل إليّ أخبار التفجيرات في مصر.. ألم أشد من ألم المرض\”، وبالطبع دار بذهني عدة أسئلة أنا مهموم بالإجابة عليها:

ما هي ماركة الهاتف المحمول الذي يظهر في الصورة؟

لماذا يا ترى يختلف لون سماعات الأذن الخاصة بالهاتف المحمول عن لون الهاتف نفسه؟

ما هو السبب الذي جعل هناك عدد جهازي ريموت كنترول يبدو أحدهما أنه خاص بجهاز تليفزيون والآخر لا نعلم وظيفته؟

لماذا ظهر باب الغرفة في الصورة مفتوحا؟

لماذا تم تركيب الكانيولا في اليد اليسري بدلا من اليمنى؟

ماذا يوجد على سرير مستشفى لشخص واحد عدد 4 وسائد؟

ماذا تحوي العلبة البيضاء؟

ما هو نوع زجاجة المياه المعدنية التي ظهرت في الصورة؟

أين ذهبت دماء الإعلامي المتميز؟

ما هو نوع الدماء التي يتم نقلها له؟

هل فرغت مصر من الدماء حتى يذهب الإعلامي المتميز للحصول على بعض من دماء الخواجات؟

كل هذه الأسئلة وغيرها دارت بخلدي وصدقا لقد حاولت أن أجد لها إجابة بلا جدوى، ولكن كل ما يمكنني أن أشعر به أن هناك مؤامرة تحاك على مصر من على هذا السرير الذي يحمل عددا من العلامات لا بد من تحليلها والحصول على إيضاحات بشأنها، ولأننا فقدنا بوصلتنا في تتبع خيوط المؤامرة على مصر بعد فرار الإعلامي المتميز، فقد انشغل عدد من المصريين في تعليقاتهم على تلك الصورة بإظهار امتنانهم ومحبتهم للإعلامي المتميز، أنقل لكم بعضها حتى أثبت لكم أن مرآة الحب عمياء، وأن بعض المصريين بدلا من الاهتمام لأمر مصر وتتبع خيوط المؤامرة عليها، اهتموا فقط بالتعبير عن حبهم الجارف للإعلامي المتميز ونسوا واجبهم الوطني الذي علمهم إياه:

يا حبيبي.. ربنا معاك وتقوم من فراش المرض ع التربة.

قلب أمك!صورة تقِّر الأعين والله.

نتوجه بالدعاء للإعلامى عبدالرحيم على أنه يتجاوز المرض ويموت فورا.

خلصت علبة مناديل بحالها من العياط دلوقتي.. مش قادر أحوش دموعي.

ومتعالجتش ليه يا وطنى فى مستشفيات الحكومه بدل الغربه والألم؟

الله ينور يا استاذ عوض.

كيوت أوى.

وآلاف الأمنيات التي تنضح حبا وامتنانا لا يتسع المقام لحصرها.. ولكنني في هذا المقال، أريد صدقا أن أعرف شيئا واحدا: من هو الأستاذ عوض؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top