ماجدة خير الله تكتب: خروج "الخروج" من قائمة أهم مسلسلات رمضان

(200) كلمة مع ماجدة خير الله:

لايزال مسلسل \”الخروج\” حريصا على أن يصيبنا بالدهشة، مع كل حلقه يقدمها، وأسباب الدهشة كثيرة ومتنوعة، أقربها حلقة الأمس، التى حدث فيها جريمتا قتل.. الأولى عندما داهم رجل الأعمال الشرير ناصر سيف فيلا المحامية درة التى تعيش بمفردها مع طفلها، وعندما رفع فى وجهها المسدس، طالبا منها أن يختبىء فى منزلها من شرير آخر يهدده، يفاجأ بصوت صادر من الطابق الأعلى، فيصعد بحذر، أتاري الشرير اللى هو هربان منه منتظره فى الدور العلوى \”شوف إزاى\”!

أما المحامية درة، فهى تشعر بالقلق بعد شويتين من غياب ناصر سيف، فتصعد لتتبين الأمر، فتجده مقتولا، وتغطيه أوراق مالية من فئة الدولار واليورو والأسترلينى وشوية فكة عباره عن \”كوينز\”!

يعنى القاتل كان شايل معاه فلوس عشان يغطى بيها الراجل بعد ما يقتله؟!

بس مش هو ده الغريب ولا المدهش، ما حدث بعد ذلك هو ما يثير الحيرة، حيث يصل رجال الشرطة ويحملوا جثة القتيل، ويروحوا، دون أن يفكروا فى البحث عن أى أثر للقاتل أو حتى يضعوا مجموعة لحراسة فيلا المحامية اللى منزلها أصبح مرتعا للأشرار ورجال العصابات!

الجريمة التانية بقى، تحدث بين اتنين من الضباط هما بطلا الحلقات ظافر العابدين الذى لا يضحك أبدا ولا حتى يبتسم، ويحق عليه القول \”why so serious?\”، وشريف سلامة، وكانا فى مأمورية لاصطياد شاب مجرم ليوصلهم إلى الشرير اللى كلنا بندور عليه، وكان الاتفاق أن يتم استدراجه بواسطة فتاة يعشقها ويتردد على منزلها، وبعد توصية الفتاة بالتزام الهدوء حتى يتم القبض عليه، ويختبىء الضابطان فى الداخل.

تفاجئنا الفتاة بدس السكين فى أحشاء الشاب، وخلاص كده ينتهى الموقف! ويروح كل ضابط إلى منزله يشوف أمور بيته!

المؤلف محمد الصفتى كاتب حلقات \”الخروج\” واضح إنه لا يهتم بردود الأفعال مطلقا، رغم أن كل جريمة ينتج عنها قتيل، تستدعى اهتمام بقية شخصيات المسلسل، وخاصة إذا كانوا يعملون فى الشرطة!

أما الموضوع الذى يثير الدهشة، ويفجر الضحك، فهو ما حدث مع علا غانم، التى يحتجزها بلطجى ويطلب منها أشياء بطالة، ولكنها ترفض بإصرار، رغم أن شغلتها في المسلسل كده! المهم أنه يقرر أن يعاقبها، ويرسل فى طلب \”ستة\” من البلطجية، ويدعوهم لاغتصابها! وطبعا ما بيصدقوا، ومع خروج الرجل السادس من غرفتها، تخرج لتتحدث مع البلطجى، وتبدو وكأنها قد خرجت لتوها من الكوافير! والقُصة مسبسبة ع الآخر، ويبدو أنها رغم أن الشغلانة متعبة، قررت أن تأخذ قرضا من البنك الأهلى، وتعمل مشروعا صغيرا عشان لقت إن فلوسه حلوة!

ونصل إلى حكاية الصحفية \”إنجى زيدان\” اللى بتشخط فى رئيس التحرير، وتتحداه، ومش كده وبس، دى كمان بتدخل مكتب لواء شرطة وتهدده بصوره! والراجل بدل ما يتصرف معاها التصرف الطبيعى لأى لواء شرطة -الذى نعرفه جميعا- يحني رأسه فى استكانة!

الكلام ده بيحصل فين بالظبط؟! أين شاهد المؤلف محمد الصفتى تلك النماذج؟! إذا كانت قيمة المخرج تبدأ مع قدرته على اختيار نص جيد، مبني على تفاصيل منطقية، فإن محمد جمال العدل أخفق جدا فى الاختيار! وأدى إلى خروج مسلسل \”الخروج\” من قائمة أهم أعمال موسم رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top