عمرو بدر يكتب: من "البداية" خالص.. أسئلة وإجابات

من حقك تسأل طبعا، ومن واجبنا أن نجيب على كل الأسئلة، فنحن ندرك جيدا أن حملة البداية ألقت بحجر ضخم في مياه السياسة الراكدة منذ عامين، وكان طبيعيا أن تثير الكثير جدا من الجدل والحوار والنقد.

منذ ظهورها إلى النور، كانت الأسئلة تحاصر حملة \”البداية\” من كل الاتجاهات، بعضها يحمل الكثير من النوايا الطيبة، ومحاولة الفهم، وبعضها يحمل الكثير من النوايا السيئة التي تقصد فتح الباب أمام التشكيك في الحملة ومؤسسيها وأهدافها.

من نحن؟

مؤسسوا الحملة هم شباب مستقل.. شارك في ثورة 25 يناير ودافع عنها وما زال يؤمن أن علينا استكمال طريقها.. ليس بيننا من يمثل حزبا أو شخصا أو تيارا.. هكذا ببساطة.

هل الأجهزة الأمنية وراء تأسيس \”الحملة\”؟

بقدر ما يبدو السؤال \”عويصا\” ومباشرا، بقدر ما كان يثير السخرية لدى مؤسسي الحملة، فهل هناك شبر في مصر من أقصاها إلى أقصاها، ومن إسكندرية إلى أسوان لا تسيطر عليه الأجهزة الأمنية حتى تصبح في احتياج إلى حملة شابة لا تملك أكثر من جنيهات قليلة تدفعها ثمنا للمشروبات في كافيتريا نقابة الصحفيين وقت اجتماع مؤسسيها، وهل هناك ما يدعو هذه الأجهزة القمعية أصلا إلى تأسيس حملات وقد تحول الوطن بأكمله إلى تجمعات تسبح بحمد الرئيس ليل نهار؟

الأزمة الحقيقية أن ما أثاره لدينا هذا السؤال هو إحساس رهيب بالقهر، والشعور بأن الأجهزة الأمنية قد نجحت في تجنيدنا جميعا بالإيحاء النفسي وبالشك، فالجميع يشك في الجميع، والثقة غائبة، والتردد سيد الموقف، لكن الثابت والأكيد أن جميع مؤسسي حملة البداية هم من الذين يعارضون النظام الحالي بشكل جذري ويرفضون دولته البوليسية التي تحكم.

هل نحن نتحالف مع الإخوان أو ننسق معهم؟

الثابت لدى الجميع أن مؤسسي حملة البداية، هم من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير ضد فساد نظام مبارك واستبداده، وهم أيضا الذين شاركوا في مظاهرات 30 يونيو عندما أدركوا أن حكم الإخوان المسلمين لا يعبر عما خرجوا من أجله في يناير، وهم أيضا الذين شاركوا جموع شباب مصر العظيم مظاهرات مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو وغيرها من موجات ثورة يناير الخالدة.

إذا فإن هؤلاء لا يمكن إلا أن يرتبطوا بالثورة والمستقبل والحرية والعدل.. لا حزب ولا جماعة ولا تنظيم.. لا الإخوان ولا غيرهم.

هل نحن مع رحيل النظام أم إصلاحه؟

اليقيني أن مؤسسي حملة البداية جميعهم من الذين يطالبون برحيل نظام مبارك الذي لازال يحكم، فليس هناك ما يدعو اليوم لقبول نظام ثرنا عليه منذ أربع سنوات، بنفس فساده واستبداده، وبنفس رموزه وسياساته، إلا أن الحملة كانت قد أعلنت منذ اللحظة الأولى أنها لا تحتكر الحديث باسم شباب مصر.. فقط هي تدعوهم للوحدة ولم الشمل على أرضية رفض هذا النظام البوليسي ذي البنية العسكرية، ورفض سياساته القمعية المعادية للحريات والعدالة الاجتماعية، لذلك فإن القرار الذي سنتخذه ضد هذا النظام لابد أن يشاركنا فيه الشباب الذي ندعوه للوحدة.. عندها يمكن أن نختار معا الطريق، الذي سيكون على رأسه الدعوة المباشرة لرحيل نظام عبد الفتاح السيسي الذي يستكمل نفس سياسات حسني مبارك، بشكل أكثر قسوة ووحشية، إذا اختار الشباب هذا الطريق طبعا.

من يمولكم ؟

السؤال المعتاد الذي يستخدمه البعض في الفهم، والبعض في الإساءة، لكن الأكيد أننا لا نملك حتى هذه اللحظة أكثر من صفحة إلكترونية على موقع فيسبوك، واستمارة إلكترونية صممها أحد مؤسسي الحملة.. ألتقينا عدة مرات في كافيتريا نقابة الصحفيين.. لم ندفع أكثر من جنيهات معدودة.. ما هو التمويل الذي نحتاجه حتى هذه اللحظة؟ وعلى كل فإن الحملة لا يمولها أحد ولن تقبل بتمويل من أحد، وستسعى لحل أزمة المال بطرق جديدة ومبتكرة وغير تقليدية.

فيه أسئلة تانية ؟ مظنش

لكن لو فيه أنا جاهز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top